الاتحاد الأوروبي يدعو الأطراف الليبية للالتزام بمسار الانتخابات وتعزيز الاستقرار

رحب الاتحاد الأوروبي بالجهود المبذولة لحل الأزمة السياسية في ليبيا، داعياً جميع الأطراف الليبية إلى التزام نهج يعتمد على التعاون والمسار الواضح نحو إجراء انتخابات شفافة وحقيقية.
في بيان مشترك صدر عن بعثة الاتحاد الأوروبي والبعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء في الاتحاد لدى ليبيا، أعرب الاتحاد عن دعمه لتقرير اللجنة الاستشارية المنبثقة عن بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا. دعا البيان الأطراف الليبية إلى تجنب اتخاذ أي خطوات أحادية الجانب، موضحاً أن الحوار السلمي هو السبيل الوحيد لتحقيق التقدم وصنع السلام في البلاد.
تأسست اللجنة الاستشارية في 4 فبراير الماضي في إطار مبادرة الأمم المتحدة، حيث تضم 20 خبيراً ليبياً تُعنى بمعالجة القضايا العالقة التي تعيق مسار الانتخابات. وقد أشاد الاتحاد الأوروبي بالجهود التي بذلتها اللجنة واعتبرها خطوة مهمة في تحقيق الاستقرار السياسي.
في إطار هذا السياق، صرح الاتحاد الأوروبي قائلاً: “نرحب بالملخص التنفيذي لتقرير اللجنة الاستشارية، والذي يمثل إنجازاً مهماً في العملية السياسية التي يقودها الليبيون وتيسرها الأمم المتحدة”. وأضاف أنه “يتوجب على جميع الأطراف الليبية الامتناع عن أي خطوات أحادية الجانب والتفاعل الإيجابي مع نتائج اللجنة”.
كما أكد البيان على ضرورة الحفاظ على الهدنة وتجنب العنف من أجل حماية المدنيين، مشدداً على أهمية الحوار السلمي تحت رعاية الأمم المتحدة. وشدد على “الالتزام بمبدأ المساءلة تجاه انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب”.
عبر الاتحاد الأوروبي عن دعمه الثابت لجهود البعثة الأممية التي تسعى لتعزيز الوحدة الوطنية والحوار الشامل القائم على التوافق الوطني. تأتي هذه المبادرات وسط الأمل في وضع حد للصراعات السياسية والمسلحة في ليبيا، والتخلص من الفترات الانتقالية التي تلت الإطاحة بنظام القذافي.