تدمير مشاريع تخرج طلاب فنون تطبيقية جامعة حلوان الأهلية يثير غضب واسع

شهدت جامعة حلوان الأهلية أزمة حادة بين طلاب قسم الفنون التطبيقية إثر تدمير مشاريع تخرجهم الخشبية بالكامل دون أي إشعار مسبق أو تفسير واضح من الإدارة.
وأدى هذا التصرف إلى حالة من الاستياء والغضب العارم بين الطلاب الذين اعتمدوا على هذه المشاريع لتقديم نتائج جهودهم الأكاديمية والإبداعية خلال فترة دراستهم.
أعلنت الجامعة عن بدء تحقيق داخلي عاجل في الواقعة، مع وعد رسمي بحماية حقوق الطلاب وتعويض الأضرار التي لحقت بمشاريعهم، فيما يترقب الطلاب نتائج التحقيق التي قد تحدد مسؤوليات الإهمال أو التخريب الحاصل.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد الطلاب المتضررين تجاوز 120 طالبًا وطالبة، حيث شملت المشاريع المتضررة قطعًا خشبية كانت تمثل مراحل مختلفة من أعمالهم النهائية، التي استغرقوا في إعدادها شهورًا طويلة.
أوضحت مصادر داخل الجامعة أن السبب الأولي للتدمير يعود إلى سوء التنسيق بين إدارات الأقسام المختصة، وعدم إبلاغ الطلاب بأي نية لإزالة أو نقل هذه المشاريع، مما أدى إلى وقوع الحادثة دون قدرة الطلاب على التصرف أو حماية ممتلكاتهم.
كما أشار التقرير إلى أن المشاريع لم تخضع لأي تخزين مؤقت أو إجراءات حماية مناسبة، مما ساهم في تلفها الكامل.
أكدت التقارير أيضًا أن الجامعة تواجه ضغوطًا متزايدة من طلاب الفنون التطبيقية وأولياء أمورهم، مطالبين بإجراءات واضحة لتعويض الخسائر وضمان عدم تكرار هذا النوع من الإهمال مستقبلاً، خاصة مع اقتراب مواعيد تقديم المشاريع النهائية للعام الدراسي.
وحذرت الجهات المسؤولة من أن هذه الحادثة قد تؤثر على سمعة الجامعة وتثير قلق الطلاب الجدد في التسجيل.
أظهرت التحليلات أن السبب الرئيسي في الحادثة كان الإهمال الإداري ونقص التواصل الداخلي، حيث لم يتم وضع خطط احترازية للتعامل مع المشاريع الفنية الحساسة، رغم تكلفتها العالية وأهميتها الأكاديمية. كما نوهت التقارير إلى ضرورة وضع آليات صارمة لحماية حقوق الطلاب في المستقبل.
تجدر الإشارة إلى أن عدد المشاريع الخشبية التي تعرضت للتدمير بلغ أكثر من 150 قطعة فنية، وتم إبلاغ الجهات المسؤولة في الجامعة رسميًا بتاريخ 12 مايو 2025، ليتم فتح ملف متابعة شامل للواقعة.
ويواصل الطلاب متابعة تطورات التحقيق عن كثب، مع توقع إعلان الجامعة عن إجراءات تعويضية خلال الأيام القادمة.
أشارت المصادر إلى أن الجامعة ستعقد جلسة خاصة مع الطلاب المتضررين خلال الأيام المقبلة لتوضيح الخطوات التي ستتخذها لضمان استرداد الحقوق والحد من تأثير الحادثة على مستقبلهم الأكاديمي.
ويأمل الجميع في أن تؤدي هذه الأزمة إلى تحسين بيئة العمل داخل الجامعة وتعزيز ثقافة التواصل والمسؤولية.