تل أبيب تواجه أزمة سياسية تاريخية واشتباكات عنيفة تقتل عشرات جنوب قطاع غزة

أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية مقتل رقيب أول خلال المعارك الدائرة جنوب قطاع غزة في أحدث التطورات الميدانية التي تشهدها المنطقة.
شنت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي هجمات مكثفة على المناطق الشمالية من مدينتي رفح وخانيونس جنوب القطاع، ما تسبب في سقوط 17 شهيدًا جراء القصف الجوي منذ منتصف الليل، ما يعكس تصعيدًا حادًا في العمليات القتالية.
أعلن مسؤولون في دولة الاحتلال أن الأوضاع السياسية في تل أبيب تشهد أزمة غير مسبوقة تصف بأنها أسوأ فترة مرت بها البلاد على الإطلاق، مع توقعات بتفاقم الأوضاع خلال الفترة المقبلة.
وبحسب تقارير داخلية، تواجه الحكومة الإسرائيلية “تسونامي سياسي حقيقي” قد يؤدي إلى مزيد من التوترات والانقسامات الداخلية، وسط ضغوط متزايدة على القيادة العسكرية والسياسية.
أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت إلى أن العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش في قطاع غزة تقترب من مفهوم جريمة الحرب، مشيرًا إلى أن ما يحدث من قتل آلاف المدنيين الفلسطينيين الأبرياء يضع مسرح الحرب في حالة مأساوية، كما أكد على سقوط العديد من الجنود الإسرائيليين خلال هذه المواجهات.
أضافت التقارير أن القصف المدفعي والجوي على جنوب قطاع غزة يتركز بشكل كبير على رفح وخانيونس، حيث استمرت الغارات بقصف مكثف، ما أدى إلى زيادة أعداد الضحايا المدنيين في الساعات الأخيرة، وسط تحذيرات من تصعيد إضافي قد يؤثر على استقرار المنطقة بأكملها.
أوضح محللون سياسيون أن المشهد الحالي في دولة الاحتلال يمثل تحديًا عميقًا على المستويين السياسي والعسكري، مع صعوبات متزايدة في إدارة الأزمة المتصاعدة على الحدود الجنوبية، وهو ما يُخشى أن يؤدي إلى تداعيات أكثر خطورة على المدى القريب.
نفى مسؤولون في الجيش الإسرائيلي إمكانية السيطرة السريعة على مناطق الاشتباك، مؤكدين استمرار القتال في ظل مقاومة متزايدة من الفصائل الفلسطينية، وسط خسائر بشرية مؤلمة على كلا الطرفين.
أكّد المصدر أن هذه التطورات العسكرية والسياسية تعكس وضعًا معقدًا يزداد سوءًا مع مرور الوقت، ويدخل دولة الاحتلال في أزمة متعددة الأبعاد، يصعب تجاوزها بسهولة في ظل استمرار المواجهات وحالة الغضب الشعبي والسياسي المتصاعدة.