حماس أكثر من 250 شهيداً في غزة نتيجة سياسة الأرض المحروقة الإسرائيلية خلال الساعات الأخيرة

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنّ الجيش الإسرائيلي نفّذ سلسلة من الغارات الكثيفة والمباشرة استهدفت مناطق مدنية وأسفرت عن سقوط ما يزيد على 250 شهيداً ومئات الجرحى، مؤكدةً أن هذه الهجمات تمثل تطبيقاً ممنهجاً لسياسة «الأرض المحروقة».
تركّزت الغارات، وفق بيان الحركة، على أحياء سكنية مكتظّة وأدت إلى تدمير واسع للبنى التحتية، بما في ذلك مستشفيات ومدارس ومراكز إيواء للنازحين. وأضافت حماس أن هذه الممارسات تأتي في إطار «محاولة يائسة لفرض معادلات الاستسلام على شعبنا الصامد»، مشيرةً إلى أن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك الفوري لوقف «المجازر المتتالية والقصف الوحشي».
بالتوازي، أكدت الطواقم الطبية في غزة أنها تعمل بطاقتها القصوى رغم نفاد الأدوية ونقص الوقود، فيما دعا الدفاع المدني السكان إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر في ظل استمرار القصف العشوائي. وشدّدت الحركة على أنّ مواصلة استهداف المدنيين «يشكّل جريمة حرب موثّقة في القانون الدولي»، مطالبةً بفتح ممرات إنسانية آمنة وإرسال مساعدات طبية عاجلة.
حماس حثّت كذلك المنظمات الحقوقية والإغاثية على «إيفاد لجان تحقيق دولية إلى غزة لرصد وتوثيق الانتهاكات» وضمان محاسبة مرتكبيها. وأكدت أنّ المقاومة «ستظل متمسّكة بحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه بكل الوسائل المشروعة» حتى نيل الحرية والاستقلال.
«نحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الهجمات غير المسبوقة، ونؤكد أنّ دماء شهدائنا لن تُهدر سدى»، وفق ما جاء في ختام البيان.
“إنّ مشاهد الدمار الهائل واستهداف العائلات الآمنة تستدعي تحركاً عاجلاً من الأمّة العربية والإسلامية ومن المجتمع الدولي بأسره لوقف هذه الجريمة”، أضاف البيان، مشدداً على ضرورة فرض حظر فوري على الأسلحة التي تستخدمها إسرائيل ضد المدنيين.
وأضافت الحركة أن «ما يجري في غزة اليوم هو اختبار حقيقي لضمير العالم»، داعيةً إلى «هبة جماهيرية وإعلامية» تسلّط الضوء على حجم المأساة وتمنع استمرار الاعتداءات.