أي 24 نيوز: عملية “غضب الله”: كشف التحالف السري بين إسرائيل والغرب للقضاء على منفذي هجوم ميونيخ

تكشف وثائق جديدة عن التعاون السري غير المسبوق بين إسرائيل ودول غربية متعددة في مهمة تهدف إلى القضاء على مرتكبي مجزرة رياضيي ميونيخ، مسلطةً الضوء على جوانب خفية من العمليات الاستخباراتية التي تمت في السبعينات.
تضمنت الوثائق التي تم رفع السرية عنها معلومات تفصيلية عن التحالف بين 18 دولة غربية، حيث قدمت هذه الدول المعلومات الاستخباراتية الحيوية لجهاز الموساد الإسرائيلي. العملية، المعروفة باسم “غضب الله”، كانت تهدف إلى استئصال المسؤولين الفلسطينيين الذين شاركوا في الحادثة المأساوية التي وقعت خلال الألعاب الأولمبية عام 1972 في ميونيخ.
أشار المؤرخون إلى أن شبكة استخبارات سرية تُدعى “كيلوات” كانت حجر الزاوية في هذا التعاون، حيث تم تأسيسها قبل المجزرة وتضمنت تنظيمات استخباراتية من بريطانيا، فرنسا، الولايات المتحدة، سويسرا، إيطاليا وألمانيا الغربية، لتبادل المعلومات بشكل غير رسمي.
قالت الدكتورة أفيفا جوتمان، التي قدمت دراسة حول هذه الوثائق: “ليس من المؤكد أن العملية الإسرائيلية كانت ممكنة بدون هذه المعلومات التكتيكية من الاستخبارات الأوروبية، لقد كانت ميزة كبيرة”. وأكدت أن المعلومات التي تم تبادلها كانت دقيقة للغاية وتضمنت تفاصيل مثل عناوين المنازل، أوصاف المركبات، وتحركات الأفراد المستهدفين.
كشف البحث عن أن المعلومات الدقيقة عن الهدفين الأولين للعملية، وهما وائل زعيتر ومحمود المشاري، جاءت من تلك الرسائل المتبادلة عبر “كيلوات”. ورغم النجاح الكبير التي حققته إسرائيل، إلا أن العملية لم تخلُ من الأخطاء، حيث قُتل شخص بريء عن طريق الخطأ، مما أثار تساؤلات حول الآثار الأخلاقية لاستخدام مثل هذه العمليات.