الأونروا: الجوع في غزة “جزء من الأهوال” في القطاع الفلسطيني

أكدت لويز ووتريدج، المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أن الوضع الإنساني في غزة يتدهور بشكل متزايد، قائلة إن الجوع في القطاع ليس سوى “جزء من الأهوال” التي يعيشها الفلسطينيون.
جاءت هذه التصريحات خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، حيث شددت ووتريدج على أن هناك ما يكفي من الغذاء في مستودعات الأونروا في عمان لإطعام 200 ألف شخص لمدة شهر. ولكن بالرغم من وجود هذا المخزون، فإن نقص المساعدات يتصاعد بسبب العراقيل الإسرائيلية التي تمنع إيصال المساعدات إلى غزة.
وفي سياق حديثها، أشارت ووتريدج إلى توفر الإمدادات الطبية والمستلزمات التعليمية، إلا أنها أوضحت أن هذه الإمدادات لا يمكن الوصول إليها، مما يزيد من معاناة المدنيين. وأضافت: “المساعدات على بُعد ثلاث ساعات من قطاع غزة، ومع ذلك، ما زلنا نرى صور أطفال يعانون من سوء التغذية، ونسمع قصصاً عن أسوأ الظروف المعيشية. كان يجب أن تكون هذه الإمدادات في غزة الآن، فلا داعي لإضاعة الوقت”.
وذكرت ووتريدج بأن رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة “مؤقتاً” و”بشكل محدود” أدخل فقط خمس شاحنات مساعدات، والتي لم تكن كافية لتلبية احتياجات القطاع الذي يضم نحو 2.4 مليون فلسطيني. وبحسب التقارير، فإن سياسة الحصار التي تنفذها إسرائيل أدت إلى تفاقم أزمة المجاعة هناك.
وقالت ووتريدج إن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي أسفر عن جرائم إبادة جماعية، أدت إلى مقتل وجرح أكثر من 175 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى فقدان أكثر من 11 ألف شخص ومئات الآلاف من النازحين.