بلال فضل يطلق فيلمًا مثيرًا بتبرعات ضخمة ويكشف حقائق الإخفاء القسري بجرأة

شنّت منصات إعلامية وأمنية حملة موسعة ضد السيناريست بلال فضل بمجرد كشفه عن الانتهاء من تصوير فيلمه الجديد الذي يحمل عنوان “إفراج” ويتناول جريمة الإخفاء القسري التي يعاني منها آلاف المواطنين في مصر منذ سنوات طويلة
اتهمت الجهات المحسوبة على الأجهزة الأمنية العمل بالتحريض قبل حتى عرضه واكتفت بمهاجمته بناءً على العنوان والمضمون المتوقع للعمل دون مشاهدته أو انتظار طرحه الرسمي على الجمهور
استندت حملة الهجوم إلى مواقف سابقة للسيناريست المعروف بمواقفه النقدية ورفضه الدائم لأي تدخل أمني أو رقابي في الفن مما أثار ردود فعل متباينة بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذين تفاعلوا مع القضية بشدة واعتبروا أن العمل يحمل بعداً إنسانياً غائباً عن الإنتاج الفني في السنوات الأخيرة
كشف مصدر مطلع أن فيلم “إفراج” تم إنتاجه خلال عامين كاملين دون أي دعم مؤسسي رسمي معتمدًا فقط على تبرعات المواطنين التي بدأت من ٣ دولارات فقط ووصلت في بعض الحالات إلى آلاف الدولارات عبر موقع “غو فند مي” الشهير للتبرعات الإلكترونية ما يعكس حجم التفاعل الشعبي مع مضمون الفيلم
أكدت مصادر موثوقة أن الإنتاج تم في ظروف معقدة شهدت الكثير من العراقيل الفنية والإدارية التي تعمد البعض وضعها في طريق العمل إلا أن فريق الإنتاج أصرّ على استكمال الفيلم بمعايير فنية مستقلة بعيدًا عن أي ضغوط أو تدخلات سياسية أو أمنية أو حتى تجارية
رفض صناع الفيلم الانصياع لمحاولات الترهيب المعنوي التي مورست بحقهم وحرصوا على تقديم تجربة سينمائية تهدف إلى رفع الوعي بجريمة تنكرها السلطات رغم أن عدد الأسر المتضررة منها تجاوز آلاف الحالات وفق تقارير حقوقية متطابقة
تهدف الحملة التي شنتها الجهات الإعلامية المرتبطة بالأمن إلى إخراس أي محاولة فنية تخرج عن السياق الرسمي وتسلط الضوء على ملفات حقوق الإنسان وعلى رأسها ملف الإخفاء القسري الذي تحاول الجهات المعنية طمسه إعلاميًا ونفي وجوده تمامًا