كيم جونغ أون يصف فشل إطلاق المدمرة الجديدة بجريمة لا تغتفر

أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أن حادث فشل إطلاق السفينة الحربية الجديدة يعكس إهمالا كارثيا لا يمكن تجاوزه محملا القيادات المسؤولة عن المشروع العسكري مسؤولية ما وصفه بـ”الانهيار التقني والعملياتي غير المقبول”
أعلن كيم خلال وجوده في موقع تدشين المدمرة البالغ وزنها خمسة آلاف طن أن ما جرى يعد خيانة لثقة الدولة وقيادتها العليا واصفا الحادث بأنه نتيجة مباشرة لغياب الكفاءة وسوء الإدارة
أوضح أن التحقيقات الأولية كشفت عن تسبب أخطاء تشغيلية وقصور في الخبرة القيادية بسحق أجزاء من قاع السفينة ما أدى إلى فقدان توازنها وتعرضها لعطل تقني أعاق إتمام عملية الإطلاق بنجاح
صرح بأن هذا الإخفاق الجسيم سيتم مناقشته بالتفصيل في الاجتماع المقبل للجنة المركزية لحزب العمال الكوري المقرر عقده الشهر القادم متعهدا باتخاذ قرارات حاسمة لضمان عدم تكرار هذه الكارثة العسكرية
أشار إلى أن القيادة العسكرية ستخضع لعملية تقييم شاملة لمحاسبة المسؤولين المباشرين عن هذا الإخفاق الذي وصفه بأنه يضر بسمعة الجيش الكوري الشمالي ويقوض إنجازاته التكنولوجية
استدرك مؤكدا أن الرد سيكون صارما وأن منظومة التصنيع الدفاعي ستخضع لإصلاح شامل يبدأ فورا لضمان تحقيق الاكتفاء الذاتي العسكري بوتيرة أسرع وأكثر كفاءة
لفت إلى أن اسم المدمرة المتضررة لم يُعلن رسميا إلا أن وسائل الإعلام المحلية كشفت في وقت سابق عن سفينة باسم “تشوي هيون” بنفس الوزن وهي إحدى أحدث الإضافات للأسطول البحري الكوري
تابع كيم عن كثب تدريبات القوات الجوية في السابع عشر من مايو محذرا من أي تراخ في استعدادات الحرب ومطالبا الجيش بإحداث تحول جذري في قدراته الدفاعية والهجومية
أردف أن زيارته لمواقع إنتاج الدبابات والذخائر تأتي ضمن خطة لتحديث شامل للقوات البرية تزامنا مع مراقبة أداء وحدات العمليات الخاصة وتدريبات الدبابات
نوه بتحالف بلاده الاستراتيجي مع موسكو مشيرا إلى زيارته الأخيرة النادرة للسفارة الروسية في بيونغ يانغ وتأكيده على وحدة المصير في وجه الضغوط الغربية
زعم أن العقوبات الأمريكية المفروضة على بلاده لن تردع كوريا الشمالية عن الاستمرار في تطوير قدراتها النووية والدفاعية موضحا أن إدراج بلاده في القائمة الأمريكية للدول غير المتعاونة منذ عام 1997 يعكس نفاقا سياسيا دوليا
أجاب عن تساؤلات بشأن الرد على ما أسماه بالاستفزازات الأمريكية بالإشارة إلى أن بلاده ستتخذ الإجراءات التي تراها ضرورية لحماية سيادتها ووحدة أراضيها بكل الوسائل المتاحة