شباك نور

الدكتور أيمن نور يرفض قانون الانتخابات ويؤكد تحويل البرلمان لمزاد مغلق

أعلن الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة الليبرالي المصري رفضه القاطع لمشروع قانون الانتخابات البرلمانية الجديد مؤكدًا أن هذا القانون لا يُعدو كونه مرآة باهتة تعكس ذهنية تدار بها السياسة كما تدار المخازن وليس مؤسسات الدولة الديمقراطية جاء ذلك عبر منشور على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك

أوضح الدكتور نور أن مقاعد البرلمان تُوزع بشكل غير عادل حيث تُخصص مقاعد محدودة لدائرة يزيد عدد سكانها عن نصف مليون مواطن بينما تُمنح المقاعد بسخاء لدوائر نائمة تتماهى مع توجهات السلطة ما يجعل البرلمان خريطة مزورة للثقل السكاني وتوزيعًا للغنائم السياسية لا تمثيلًا لإرادة المصريين

لفت إلى أن مشروع القانون لم يُصغَ في مؤسسات وطنية بل صُنع داخل مطبخ حزبي تابع للسلطة وتم تشكيله وفق مقاسات من يملكون الصوت العالي لا من يتمتعون بالصوت الشعبي مكررًا أن هذا القانون ليس سوى طبخة حزبية أُعدّت على نار هادئة بهدف ترسيخ نفوذ الموالين وإقصاء كل من يختلف معهم

أشار إلى أن المعارضة انسحبت منذ البداية من ما وصفه بـ”المكلمة الوطنية” ليس تهربًا من الحوار بل رفضًا لدور ديكوري مُعد مسبقًا تُصاغ فيه القوانين بعيدًا عن الشعب وتمر من غرف مغلقة دون مساءلة أو نقاش عام

أكد أن تمسك القوى الوطنية بالقائمة النسبية الكاملة لم يكن ترفًا انتخابيًا بل ضرورة سياسية تضمن تمثيلًا حقيقيًا للشعب داخل البرلمان بدلاً من وجود نواب لا يعرفون الناخبين ولا يمثلون سوى أوامر حزبية أو توقيعات في دفاتر الحضور

استدرك بأن ما يحدث اليوم هو إقصاء مقنن وتجريف متعمّد للساحة السياسية في مصر وتحويل البرلمان إلى قبة الصوت الواحد يرفع شعار الولاء قبل الكفاءة وتحت راية أحزاب هجينة لا جذور لها في الشارع المصري بل صيغت وفق توجيهات إدارية

نوه بأن معركة المعارضة لا تقتصر على قانون انتخاب بل تمتد إلى الدفاع عن الحق في التمثيل السياسي والحق في الاختلاف والحق في بناء مؤسسات تعبر عن إرادة المواطنين لا إرادة التعليمات

أردف بأن المعارضة الوطنية لن تصمت ولن تشارك في مهزلة انتخابية تُكرّس الظلم بل ستواصل السعي نحو برلمان يمثل مصر الحقيقية لا مصر المفروضة وأن الكلمة الحرة قادرة على تغيير الوطن برمّته، مشددًا على استمرار النضال السياسي السلمي حتى استعادة الكلمة الحرة والتمثيل الحقيقي

أردف في ختام حديثه أن مصر تستحق برلمانًا يعبر عن طموحاتها لا مزادًا سياسيًا مغلقًا تدار فيه الأمور بالأوامر لا بالأصوات الحرة

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى