مصر

تنفيذ الإعدام بخاطفة الدمام وشريكها بعد خطف ثلاثة أطفال حديثي الولادة

نوهت وزارة الداخلية السعودية بتنفيذ حكم الإعدام تعزيرًا بحق مواطنة سعودية تدعى مريم بنت محمد بن حمد المتعب ويمني الجنسية يدعى منصور قايد عبدالله بعد إدانتهما بخطف ثلاثة أطفال حديثي الولادة من مستشفيات في المنطقة الشرقية قبل أكثر من عشرين عامًا باستخدام الخداع والحيلة على الأمهات وارتكاب أعمال السحر والشعوذة وتسجيل الأطفال المختطفين بأسماء وهمية وحرمانهم من هوياتهم الحقيقية

أعلنت الجهات الأمنية أن التحقيقات مع المتهمين قادت إلى كشف تفاصيل الجريمة التي تعود بدايتها إلى العام 1999 حين أقدمت المتهمة الرئيسية على خطف أول طفل تلاه طفلان آخران خلال فترة امتدت عدة سنوات حتى تمكنت الجهات المختصة من فضح الجريمة عام 2020 بعد بلوغ الضحايا سن الرشد ومحاولاتهم إصدار أوراق ثبوتية للالتحاق بوظائف أو إتمام زواج

أكد المتحدث باسم النيابة العامة السعودية ماجد الدسيماني في تصريحات إعلامية سابقة أن المتهمة كانت تبلغ حينها الستين من عمرها وتحرص على الانعزال الكامل عن محيطها وتمنع الأطفال من التواصل مع العالم الخارجي ما أسهم في تأخير كشف القضية لنحو عقدين من الزمن قبل أن يظهر أول خيط خلال مراجعة أحد الشبان لإحدى الجهات الرسمية

أوضح أن المتهمة زعمت أنها تزوجت خمس مرات في محاولة للتضليل إلا أن الوثائق الرسمية أثبتت وجود زيجتين فقط كما أظهرت فحوصات الحمض النووي أن اثنين من الأبناء هما من زوجها الأول ولا علاقة لهما بجرائم الخطف في حين شارك زوجها الثاني في تنفيذ بعض الجرائم وتستر عليها مع علمه الكامل بوقائع الخطف

أضاف أن التحقيقات لم تثبت وجود نية للاتجار بالبشر أو استغلال الأطفال المختطفين في التسول أو البيع بل كانت تربيهم على أنهم أبناؤها وتستخدم الطقوس السحرية لحمايتهم وفق اعتقاداتها ولم يتم إثبات أي خلل عقلي لدى المتهمة طوال فترة التحقيق

أعلنت وزارة الداخلية أن المحكمة المختصة أصدرت حكمها النهائي بثبوت جميع التهم بحق المدانين وصدر أمر ملكي بتنفيذ حكم القتل تعزيرًا بحقهما يوم الأربعاء 23 من شهر ذو القعدة لعام 1446 هجريًا الموافق 21 مايو 2025 ميلاديًا بالمنطقة الشرقية بعد استكمال كافة الإجراءات القانونية والقضائية اللازمة

استدركت النيابة أن المتهمة استغلت حالة الثقة في المؤسسات الصحية ما شكل تهديدًا بالغًا لأمن المجتمع وسلامة أفراده وأدخلت الرعب والقلق في قلوب الأهالي الذين لم يتوقعوا أن يتحول مكان الولادة الآمن إلى مسرح لجريمة بهذا الحجم والدهاء مما استدعى تنفيذ حكم الشرع للردع العام وتحقيق العدالة

لفت المتحدث إلى أن جهود الأجهزة الأمنية والرقابية ساهمت في إنهاء هذه القضية التي شغلت الرأي العام لسنوات طويلة وأصبحت واحدة من أبرز القضايا الجنائية التي شهدتها المملكة مؤخرًا مشيرًا إلى أن تعاون المواطنين وبلاغاتهم كان له دور مهم في كشف الخيوط الأولى للجريمة

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى