محمد البغدادي لـ”أخبار الغد”: قمة بغداد سلاح سياسي ودعم رمزي لفلسطين أمام العالم

أكد الدكتور محمد البغدادي، الخبير في الشؤون العربية والدولية، أن القمة العربية الـ34 المنعقدة في بغداد تمثل “رصيداً تراكمياً” للنظام العربي، وتمتد في مشروعها السياسي إلى عمق مؤسسة الجامعة العربية بوصفها الإطار الجامع للمصالح المشتركة للأمة العربية.
وفي حديثه لـ”أخبار الغد”، وصف البغدادي بيان القمة الختامي بأنه سلاح سياسي ضروري، خاصة في ظل غياب التجانس والتوافق العربي الناتج عن التدخلات الأجنبية من قوى إقليمية ودولية مثل أميركا وأوروبا وتركيا وإيران وأثيوبيا، إلى جانب الدور التخريبي الدائم للاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أن كثيراً من الدول العربية تعاني من الحروب والانقسامات الداخلية، ما أضعف القدرة الجماعية للأمة، إلا أن بقاء الجامعة العربية واستمرار عمل مؤسساتها يُعد مكسباً استراتيجياً، وخاصة في دعم القضية الفلسطينية التي وصفها بأنها “قضية العرب المركزية”.
وشدد البغدادي على أن مجرد التمسك بالبيانات السياسية الجامعة، مثل بيان قمة بغداد، هو موقف إيجابي وداعم لصمود الفلسطينيين، مضيفاً أن “الدعم الرمزي والسياسي وإن كان غير كافٍ، إلا أنه يبقي فلسطين حاضرة في المعادلة الإقليمية والدولية”.
واعتبر أن قرار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني برصد 20 مليون دولار لإعمار غزة يمثل خطوة عملية في دعم الشعب الفلسطيني، وهي “رافعة مطلوبة لمواجهة مشروع الاحتلال وجرائمه المتواصلة”.
وفي ختام تصريحاته، أشار البغدادي إلى أن المظاهرات الأوروبية الضخمة في الذكرى الـ77 للنكبة تعكس تغيرًا في المزاج الدولي تجاه إسرائيل، معتبراً أن البيانات العربية المشتركة تمثل مرجعية سياسية وأخلاقية في مواجهة جرائم الاحتلال ودعم كفاح الفلسطينيين من أجل حريتهم.