تونس تدين بشدة تصعيد إسرائيل لجرائم الإبادة في غزة

أدانت تونس بقوة، في بيان لوزارة الخارجية، استمرار تصعيد إسرائيل لجرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، محذرة من الأبعاد الإنسانية الكارثية لهذه الانتهاكات.
وأشارت وزارة الخارجية التونسية إلى أن التوسيع الحالي للعمليات العسكرية في غزة يمثل محاولة متجددة من إسرائيل لفرض سياسة الأمر الواقع ومنع وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى سكان القطاع. جاء هذا البيان في الوقت الذي شهدت فيه غزة تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء هجوم بري في عدة مناطق تحت مسمى “عربات جدعون”.
ولفت البيان إلى أن الأعمال الإسرائيلية تعد “انتهاكًا صارخًا لكافة المواثيق الدولية والقيم الإنسانية”، مشيراً إلى أن هذا التصعيد يأتي في إطار محاولات يائسة لتدمير كل مقومات حق الإنسان الفلسطيني في الحياة، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية. تونس، إذ تدين هذه الجرائم، تؤكد أن إسرائيل تهدف من خلال تصعيدها إلى دفع الشعب الفلسطيني للتخلي عن أرضه وكسر إرادته للدفاع عن حقوقه المشروعة.
وأكدت الخارجية التونسية أن هذا الأمر يأتي في ظل دعم أمريكي مطلق للاحتلال، مشيرة إلى أن العدوان المستمر منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 175 ألف فلسطيني، بما في ذلك الأطفال والنساء، وأدى إلى فقدان ما يزيد على 11 ألف فلسطيني، فضلاً عن نزوح مئات الآلاف.
كما جددت تونس دعوتها للمجتمع الدولي للقيام بواجبه في حماية الشعب الفلسطيني وضرورة وضع حد نهائي لجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي.