روبيو: تفاؤل كبير بإنهاء حرب غزة وإطلاق سراح الأسرى قريباً

أعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن تفاؤله بشأن إمكانية تحقيق تقدم كبير في إنهاء حرب غزة وإطلاق سراح الأسرى في المستقبل القريب، وذلك خلال كلمته أمام لجنة بمجلس النواب الأمريكي حول طلب ميزانية وزارة الخارجية للعام 2026.
أكد روبيو أن لديه “قدر معين من التفاؤل” حول إمكانية إحراز تقدم في هذا السياق، مشيراً إلى الحاجة الملحة لإنهاء الصراع ومعالجة معاناة المدنيين.
وفي توضيحه، ذكر روبيو أن توقعات مشابهة قد أُعلنت سابقاً ولكنها لم تتحقق، مما يضيف بعض الحذر إلى التفاؤل الحالي. ومع ذلك، أبدى إيمانه بأن الجهود الدبلوماسية المستمرة قد تسفر عن حلول ملموسة.
“الوضع في غزة يتطلب منا عملًا عاجلاً وجادًا، وأؤمن بأن هناك فرصة حقيقية لتحسين الظروف هناك”، قال روبيو، مبرزًا أهمية التعاون الدولي في تحقيق السلام.
وأضاف: “في الأشهر الأخيرة، حملت هذه الآمال أربع مرات على الأقل، ولكن في كل مرة لم تتحقق في اللحظة الأخيرة بشكل ما”.
وتابع: “لذلك لا أريد أن أشعر بخيبة أمل مرة أخرى، ولكن هناك جهود مكثفة تبذل حاليًا لتوفير المزيد من المساعدات الإنسانية وكذلك لإنهاء الصراع”.
وشدد روبيو على أن واشنطن تسعى لإعادة الأسرى الأحياء (الإسرائيليين المحتجزين في غزة)، وأيضا تسليم جثث الذين فقدوا حياتهم إلى أسرهم.
وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 175 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.