الاحتلال الإسرائيلي يغلق شوارع القدس لتنظيم “ماراثون” تهويدي في ظل توافد الملايين للصلاة في الأقصى.

أغلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي العديد من الشوارع الأساسية في مدينة القدس المحتلة استعداداً لتنظيم “ماراثون” يهدف إلى تعزيز التهويد في المدينة، في الوقت الذي يتوافد فيه آلاف الفلسطينيين والمقدسيين لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، مما يعوق وصولهم إلى البلدة القديمة.
تأتي هذه الخطوة ضمن جهود بلدية الاحتلال لفرض سيطرتها على القدس، وتأكيد أنها عاصمة واحدة لإسرائيل. ومن المعروف أن هذا الماراثون يلتقي مع الحشود التي تجتمع لأداء الصلاة في يوم مقدس للمسلمين، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة.
تسعى جماعات “الهيكل” المزعوم لتحفيز أنصارها لزيادة الاقتحامات داخل حرم المسجد الأقصى ومحيطه، للاحتفال بما يُعرف بـ”يوم توحيد القدس”، المقرر في 26 مايو الجاري. وقد دعت منظمة “جبل الهيكل في أيدينا” المتطرفة جمهورها للتوجه نحو الأقصى ورفع الأعلام الإسرائيلية، في تجسيد للنزاع الأيديولوجي والديني حول المدينة المقدسة.
في هذا السياق، اعتبرت الجماعات المتطرفة هذا اليوم “مناسبة عظيمة”، بينما يعتبره المقدسيون ذكرى مؤلمة ترتبط باحتلال المدينة. كما دعت تلك الجماعات إلى المشاركة في “مسيرات الأعلام” الاستفزازية، التي تتضمن طقوس تلمودية تُمارس بشكل علني، مما يثير مشاعر المسلمين ويدعو لتجدد الصراع في المنطقة.
وقال أحد قادة الحركات الإسلامية في القدس: “إن إغلاق الشوارع ومنع الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى هو تصعيد جديد واعتداء على حقوقنا. لن نسكت عن الدفاع عن مقدساتنا”.