العالم العربي

الخرطوم ترفض “مزاعم الأسلحة الكيميائية” الأمريكية وتصفها بـ”الباطلة والابتزاز السياسي”

جددت الحكومة السودانية، الجمعة، رفضها القاطع لما وصفتها بـ”المزاعم الأمريكية غير المؤسسة” بشأن استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية خلال الحرب المستمرة ضد قوات “الدعم السريع”، مؤكدة أن هذه الادعاءات تمثل “ابتزازاً سياسياً وتزييفاً للحقائق”.

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان رسمي إنها “تنفي بشكل مطلق” ما جاء في بيان الخارجية الأمريكية الخميس، والذي زعم استخدام الجيش أسلحة كيميائية.

مؤكدة أن الخرطوم “لن تقبل بالإجراءات الأحادية التي تتعارض مع اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية”، مشيرة إلى أن أي مزاعم من هذا النوع يجب أن تطرح عبر المنظمة الدولية المختصة.

كما أعربت الوزارة عن “استغرابها” من الخطوة الأمريكية التي تنوي فرض عقوبات إضافية على السودان الشهر المقبل، تتضمن قيوداً على الصادرات والوصول إلى خطوط الائتمان الحكومية الأمريكية.

وفي سياق متصل، قال وزير الإعلام السوداني خالد الإعيسر، إن الحكومة تتابع بـ”استنكار شديد” الاتهامات الأمريكية التي وصفها بأنها “غير مبررة” وتهدف إلى تقويض سيادة السودان، مشيراً إلى أن الخرطوم ترى في تلك الخطوة “محاولة ابتزاز سياسي”.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلت في وقت سابق عن مصادر أمريكية مجهولة أن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية مرتين على الأقل، في حين أعلنت واشنطن في يناير/كانون الثاني فرض عقوبات على رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.

يُذكر أن الحرب بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” المستمرة منذ أبريل/نيسان 2023، تسببت في مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 15 مليون شخص داخلياً وخارجياً، وسط تراجع نفوذ “الدعم السريع” ميدانياً خلال الأسابيع الأخيرة، بحسب تقارير محلية ودولية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى