المغرب وسلوفاكيا تعززان التعاون العسكري وتدعم أوروبا في زيارة وزارية مشتركة إلى الرباط

شهدت العاصمة المغربية الرباط، يوم الخميس، زيارة متزامنة لوزيري الدفاع والخارجية السلوفاكيين، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون العسكري ودعم المصالح المغربية داخل الاتحاد الأوروبي.
ركزت المباحثات الثنائية بين وزير الدفاع المغربي عبد اللطيف لوديي ونظيره السلوفاكي روبير كاليناك على تعزيز التعاون في مجال الصناعات الدفاعية. وناقش الوزيران خلال اجتماعهما مختلف القضايا الثنائية والإقليمية، وتوقعات تعزيز التعاون في صناعة الدفاع وهياكل الدعم العسكري.
وأوضح بيان وزارة الدفاع الوطني المغربي أنه يتمتع الوزير السلوفاكي بزيارة غير محددة المدة، ترافقه خلالها وفد عسكري مرموق ونخبة من كبار مسؤولي الشركات السلوفاكية المتخصصة في المجال الدفاعي. وأبرز لوديي الأهمية الاستراتيجية التي يمنحها المغرب لصناعة الدفاع، مؤكدًا استعداد بلاده لتوفير مناخ جاذب للاستثمار عبر منح حوافز متعددة.
ويأتي هذا التعاون في سياق سعي المغرب لتطوير صناعة عسكرية، بعد نجاحاته في صناعات السيارات والطائرات، واستجابته للطلب المحلي وتصديره للأسواق الخارجية. تعكس هذه التوجهات استمرارًا لنموذج التعاون الذي بدأ مع شركات ودول أخرى، مثل اتفاقية الإنتاج العسكري مع شركة “تاتا غروب” الهندية.
من جهة أخرى، جددت سلوفاكيا تأكيد دعمها لمصالح المغرب داخل الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي أكده وزير الخارجية يوراي بلانار خلال مباحثاته مع نظيره المغربي ناصر بوريطة. وأعربت سلوفاكيا عن التزامها بتطوير التعاون الثلاثي مع المغرب، مستهدفة خدمة مصالح القارة الإفريقية.
“إن شراكتنا مع المغرب تمثل فرصة لتعزيز العلاقات بين أوروبا وأفريقيا، ونؤكد على ضرورة التعاون الفعال في مجالات الدفاع والتنمية” – وزير الخارجية السلوفاكي يوراي بلانار.