تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية في فرنسا؟ مؤرخ بارز: القرار سيكون رمزيًا بلا أثر مباشر

في مقابلة مع صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية، صرح المؤرخ الفرنسي بيير فيرمرين بأن تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية في فرنسا لن يكون له تأثير مباشر داخل البلاد.
وأوضح فيرمرين أن جماعة الإخوان المسلمين، التي تأسست عام 1928، تطورت من حركة ثورية ذات جناحين سياسي وسري إلى منظمة سياسية دينية، خاصة في أوروبا.
وأشار إلى أن مثل هذا التصنيف سيكون له طابع رمزي أكثر من كونه إجراء عملي، وقد يُستخدم كأداة سياسية دون أن يترتب عليه تغييرات قانونية كبيرة.
تأتي هذه التصريحات في أعقاب نشر وزارة الداخلية الفرنسية تقريرًا حول نشاط الجماعة، مما دفع رئيس حزب التجمع الوطني، جوردان بارديلا، إلى الدعوة لتصنيفها كمنظمة إرهابية.
كما طالب الرئيس إيمانويل ماكرون الحكومة باتخاذ إجراءات ملموسة بحلول بداية يونيو، معبرًا عن قلقه من خطورة الوضع.
يُذكر أن جماعة الإخوان المسلمين قد تم تصنيفها كمنظمة إرهابية في دول مثل مصر والسعودية والإمارات وروسيا.
ومع ذلك، يرى فيرمرين أن تطبيق هذا التصنيف في فرنسا قد يكون معقدًا من الناحية القانونية، نظرًا لاختلاف السياق السياسي والقانوني.
هذا الجدل يعكس التوترات المستمرة في فرنسا بشأن التوازن بين حرية المعتقد ومكافحة التطرف، خاصة في ظل تصاعد المخاوف من “الانفصالية الإسلامية” وتأثير الجماعات الدينية على النسيج الاجتماعي الفرنسي.