سوريا والبنك الدولي يعززان شراكتهما الاقتصادية خلال اجتماع مثمر.

عقد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني اجتماعًا رفيع المستوى مع ممثلين من البنك الدولي يوم الخميس، حيث تم مناقشة توسيع التعاون بين الجانبين نحو شراكة ممتدة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة في سوريا.
وأشار بيان لوزارة الخارجية السورية إلى أن الاجتماع الذي عُقد في دمشق تركز حول البناء على نتائج الاجتماعات الأخيرة التي أُقيمت في الربيع، حيث تم التطرق إلى الأهداف المستقبلية والشراكة طويلة الأمد. وتم خلال الاجتماع مناقشة التقدم المحرز في مشروع الطاقة المشترك، والذي دخل مراحله التحضيرية، بالإضافة إلى دعم البنك الدولي في مجالات الإدارة المالية العامة والطاقة والتعليم والصحة.
وأكد الطرفان على ضرورة وضع أطر واضحة للتعاون تشمل الدعم الفني وبناء القدرات والإصلاح المؤسسي، مما يعزز مسار التعافي والاستقرار في البلاد. وقد أبدى فريق البنك الدولي اهتمامًا ملموسًا بالعمل وفق الأولويات الوطنية، وتم الاتفاق على مواصلة التنسيق لتحديد الخطوات المقبلة.
في سياق متصل، أعلن البنك الدولي الأسبوع الماضي عن تسوية المتأخرات المالية المستحقة على سوريا والتي بلغت 15.5 مليون دولار، مما يمهد الطريق لتأمين تمويلات جديدة. كما أشار البنك إلى أن هذا المبلغ تم تسديده من قبل كل من السعودية وقطر.
وفي الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية السوري، قال: “نحن ملتزمون بتعزيز الشراكة مع البنك الدولي لضمان تحقيق الأهداف التنموية التي نحتاجها بشكل عاجل، ونتطلع إلى تعاون مثمر في قطاعات متعددة.”
فيما أضاف ممثل البنك الدولي: “نعتبر هذا التعاون خطوة هامة نحو دعم الشعب السوري في مواجهة التحديات الحالية، ونحن هنا لنلعب دورًا فاعلًا في تعزيز التنمية والإصلاح.”