مقررة أوروبية: أفعال إسرائيل في غزة ترقى إلى “إبادة جماعية وتطهير عرقي”

وصفت ساسكيا كلويت، المقررة الهولندية للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، ما يجري في قطاع غزة بأنه “مذبحة من صنع الإنسان”، مؤكدة أن أفعال إسرائيل تشير بوضوح إلى إبادة جماعية وتطهير عرقي، مطالبة بتحرك دولي عاجل.
وقالت كلويت في بيان صادر الجمعة، إن الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ 2 مارس/ آذار الماضي، واستئناف الهجمات العسكرية واسعة النطاق، تسببا في كارثة إنسانية غير مسبوقة، مشيرة إلى أن الأطفال هم أولى ضحايا العنف الممنهج، حيث يُحرمون من الغذاء والماء والرعاية الصحية والمأوى والحق في الحياة.
وأضافت: “الكمية القليلة من المساعدات التي سمحت بها إسرائيل لم تكن كافية لإطعام الناس، ولم تصل إلى الفئات الأكثر فقراً. الأطفال يموتون جوعاً، والوضع يتدهور يومًا بعد يوم”.
وانتقدت المسؤولة الأوروبية بشدة تصريحات مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية ضد سكان غزة، مشيرة إلى أنها “تُظهر بوضوح نية متعمدة لإبادة جماعية وتطهير عرقي”، مؤكدة أن المناطق التي توصف بـ”الآمنة” لا توفر الحد الأدنى من الحماية.
ودعت كلويت إلى:
- وقف فوري لعمليات القتل في غزة.
- ضمان وصول المنظمات الإنسانية بشكل مستقل وغير مقيد.
- إلغاء أي خطط ترمي إلى تهجير سكان غزة قسريًا.
- التزام الدول الأوروبية باتفاقية منع الإبادة الجماعية والعمل على فرض وقف إطلاق نار فوري.
وأكدت أن الوقت قد حان لتحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته القانونية والإنسانية، وضرورة حماية المدنيين الفلسطينيين وفقاً لمبادئ القانون الدولي وكرامة الإنسان.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تواصل فيه إسرائيل، بدعم أمريكي، حربًا دامية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلّفت أكثر من 175 ألف قتيل وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، وسط اتهامات متزايدة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.