العالم العربي

المكتب الإعلامي الحكومي في غزة يدين مجزرة الاحتلال الإسرائيلي ضد عناصر تأمين المساعدات

ندد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة بمجزرة مروّعة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، حيث قُتل ستة من عناصر تأمين المساعدات في دير البلح، في إطار مخطط ممنهج لهندسة التجويع وتعطيل الإغاثة الإنسانية.

وفي تصريح صحفي أصدره اليوم الجمعة، وصف المكتب الإعلامي الجريمة بأنها “مروعة” و”مرفوضة”، محملاً قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد هؤلاء الأفراد المتطوعين الذين يعملون على حماية وتوصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين. كما أشار البيان إلى أن الغارات المدمرة والتي بلغت ثمانية، نفذها الاحتلال خلال ساعات الليل والفجر، أسفرت عن استشهاد ستة أفراد من فرق التأمين، بينما لا يزال عدد من الضحايا في موقع المجزرة، ويتعذر الوصول إليهم بسبب التهديد المستمر من طائرات الاحتلال.

وأوضح المكتب أن هذه الانتهاكات تُظهر تجاهل الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الإنسان والقوانين الدولية، ويجب أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في حماية المدنيين ووقف هذه الأعمال العدوانية.

وأضاف البيان: “إن استهداف الجيش الإسرائيلي للمدنيين وفرق الإغاثة الإنسانية يمثّل جريمة حرب لا تُغتفر، وندعو المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف هذه الاعتداءات المروعة وحماية المدنيين.”

وأضاف أن “استهداف هؤلاء العناصر، الذين يؤدون مهاماً إنسانية بحتة تتمثل في تأمين المساعدات وهي عبارة عن شاحنتين من الأدوية والمستلزمات الطبية المهمة للقطاع الصحي، ولضمان وصولها إلى المستشفيات في المناطق المنكوبة، هذا الاستهداف يمثل جريمة مكتملة الأركان ويكشف عن نوايا الاحتلال الحقيقية في تعطيل تدفق المساعدات الإنسانية والعلاجية، وخلق حالة من الفوضى والفلتان، بما يخدم مخطط “هندسة التجويع وقتل المرضى” الذي تنتهجه سلطات الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.

وتابع: “لقد بات واضحاً أن جيش الاحتلال يعمل بشكل منهجي على تمكين عمليات نهب المساعدات الإنسانية وشاحنات الأدوية، وضمان عدم وصولها إلى مستحقيها، عبر استهداف الأشخاص الذين يعملون على تنظيم وضمان مساراتها الآمنة”.

وشدد على أن “هذه الجريمة ليست معزولة، بل تندرج ضمن سلسلة متواصلة من الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، وتُحمّل الاحتلال مسؤولية قانونية وأخلاقية كاملة عن استهداف طواقم الإغاثة والمجتمع المدني في وقت الحرب”.

وطالب “المجتمع الدولي، وهيئات الأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية والحقوقية، بالتدخل العاجل والفوري لوقف هذه الجرائم المنظمة التي ينفذها الاحتلال، وتوفير الحماية الكاملة للمساعدات وللعاملين على تأمينها، وضمان دخولها بشكل آمن ومنتظم إلى المناطق المتضررة، بعيداً عن انتهاكات الاحتلال وسياساته العدوانية”.

وبدعم أمريكي، يرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 175 ألفا و 600 شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى