واشنطن تعين توماس باراك مبعوثًا خاصًا إلى سوريا: دعم لرؤية ترامب ورفع العقوبات

أعلن السفير الأمريكي في أنقرة، توماس باراك، الجمعة، توليه مهام المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى سوريا، إلى جانب منصبه الدبلوماسي الحالي، مؤكداً أن رفع العقوبات على دمشق يمثل خطوة نحو استقرار البلاد وهزيمة تنظيم “داعش”.
وجاء الإعلان في بيان رسمي صادر عن السفارة الأمريكية في أنقرة، حيث أعرب باراك عن “فخره” بهذا التكليف، مشيراً إلى أن الخطوة تتماشى مع رؤية الرئيس دونالد ترامب لشرق أوسط مزدهر، وسوريا مستقرة ومتصالحة داخليًا ومع جيرانها.
وأوضح باراك أن قرار رفع العقوبات، الذي أعلنه ترامب في 13 مايو الجاري خلال “منتدى الاستثمار السعودي ـ الأمريكي 2025” بالرياض، يهدف إلى منح الحكومة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع فرصة حقيقية لإعادة بناء البلاد بعد عقود من القمع والصراع.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية، بالتعاون مع تركيا ودول الخليج، تسعى لدعم إعادة الإعمار وتعزيز الأمن والاستقرار في سوريا، مشددًا على أن “رفع العقوبات لا يعني التخلي عن الأهداف الأمريكية، بل دعم الشعب السوري في بناء مستقبل أفضل”.
ويأتي هذا التطور عقب إسقاط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، بعد أكثر من نصف قرن من حكم البعث وأسرة الأسد، وسط مطالب متزايدة من الإدارة السورية الجديدة والمجتمع الدولي برفع القيود الغربية التي تعيق جهود التعافي.
وكانت العقوبات الأمريكية المفروضة منذ 2011 قد شملت تجميد أصول ومنع تحويلات مالية وتقنية، وفرض حظر صارم على التعامل مع النظام السابق، ما أدى إلى تدهور الاقتصاد السوري.
ومع هذا التعيين، تُظهر إدارة ترامب إشارات واضحة على تبني مسار سياسي جديد تجاه سوريا، يرتكز على دعم التحول السياسي، وتعزيز الشراكات الإقليمية، وتحقيق الاستقرار بعد سنوات من النزاع الدموي.