تصرف إنساني مذهل من إمام مسجد في قرية صبيح يبرز روح المسؤولية والرحمة خلال خطبة الجمعة

أشاد وزير الأوقاف أسامة الأزهري ببطولة غير مسبوقة أظهرها الشيخ محمد خضر إمام مسجد في قرية صبيح حينما تعامل بحكمة وفطنة مع حالة طارئة خلال الخطبة.
أكد الوزير أن استجابة الشيخ السريعة لإنقاذ مصلي تعرض لهبوط حاد أثناء الخطبة تمثل نموذجًا يحتذى به في تحمل المسؤولية والرحمة الإنسانية.
أشار أسامة الأزهري إلى أن الشيخ محمد خضر لم يتردد لحظة في تقديم الإسعافات الأولية اللازمة للمصلي الذي انخفضت صحته فجأة، معتبراً أن هذا التصرف يعكس قيمة إنسانية عظيمة ويدل على تكاتف المجتمع في مواجهة الأزمات الصحية الطارئة.
أوضح مصدر من داخل الوزارة أن الحادثة وقعت أثناء أداء الخطبة الأسبوعية حيث تعرض شخص فجأة لهبوط صحي أدى إلى فقدانه الوعي، مشددًا على أن الشيخ محمد خضر استدرك الموقف بكفاءة عالية من خلال تدخل فوري كان السبب في إنقاذ حياة المصلي.
أضاف المصدر أن المصلي كان يعاني من هبوط حاد في ضغط الدم مما استلزم تقديم الإسعافات الفورية، مؤكداً أن سرعة استجابة الإمام ضمنّت وصول الحالة إلى المستشفى في وقت قياسي، ما ساعد في استقرار حالته الصحية.
لفت أسامة الأزهري إلى أن هذا الحدث يشكل درسًا مهمًا لكل رجال الدين والمجتمع بأكمله، لتشجيع الجميع على تعلم مهارات الإسعافات الأولية واليقظة لحالات الطوارئ، مشدداً على أن المبادرة الإنسانية للشيخ محمد خضر تعكس عمق القيم الإسلامية التي تدعو إلى الرحمة والاهتمام بالآخرين.
أكد الوزير أن الوزارة تعمل على تعزيز برامج تدريبية للأئمة لتزويدهم بالمهارات الطبية الأساسية لمواجهة مثل هذه الحالات المفاجئة داخل دور العبادة، مؤكدًا أن هذا الحادث سيشكل نقطة انطلاق لتحسين التجهيزات الطبية والإسعافية في المساجد بجميع أنحاء البلاد.
نوه مصدر طبي مطلع إلى أن مثل هذه الحالات الصحية الطارئة لا يمكن توقعها، لذا فإن وجود أشخاص قادرين على التعامل معها فوراً يمكن أن يصنع فرقاً كبيراً بين الحياة والموت.
أفاد المصدر بأن الحالة الصحية للمصلي بدأت في التحسن بعد تدخل الشيخ محمد خضر، مؤكداً أن التدخل السريع والإسعافات الأولية كانت العامل الأهم في إنقاذ حياته ومنع حدوث مضاعفات صحية خطيرة.
أشار وزير الأوقاف إلى أهمية الاستمرار في توعية المجتمع بأهمية اليقظة وتوفير الأدوات اللازمة داخل المساجد وأماكن التجمعات الدينية لتقديم المساعدة الفورية عند الحاجة.
أعلن الوزير أن هذه المبادرة ستلهم المزيد من رجال الدين للعمل على رفع مستوى الوعي الصحي بين المصلين، مشيدًا بدور الشيخ محمد خضر كنموذج يحتذى في التضحية والمسؤولية المجتمعية.
أكد أن الوزارة ستعمل على تكريم الشيخ محمد خضر تقديرًا لتفانيه وجهوده الإنسانية التي تجسد القيم الدينية والإنسانية في أسمى صورها، مطالباً الجميع بالاقتداء بهذا النموذج الإنساني المتميز.
أردف الوزير أن تعزيز التواصل بين رجال الدين والكوادر الطبية ضرورة حتمية لضمان سلامة المصلين والمجتمع ككل، مؤكداً أن هذه الحادثة ستفتح بابًا جديدًا لمزيد من التعاون والتنسيق المشترك.
استرسل في القول بأن المجتمع يحتاج إلى المزيد من هذه المبادرات التي تبرز معدن الإنسان الحقيقي، مشيراً إلى أن التصرف الإنساني للشيخ محمد خضر سيساهم في تعزيز ثقة الناس في المؤسسات الدينية ومواقفها الإنسانية.
أجاب على تساؤلات حول خطط الوزارة المستقبلية بالتأكيد على تطوير برامج تدريبية دورية تشمل جميع الأئمة، إضافة إلى توفير معدات الإسعاف الأولي في المساجد لتعزيز جاهزيتها.
استدرك بأن مثل هذه الحالات تتطلب يقظة مستمرة وتدريبًا عمليًا، مؤكداً أن الوزارة ستتعاون مع الجهات الصحية المختصة لتحقيق ذلك.
أكد في النهاية أن الشيخ محمد خضر وضع معيارًا جديدًا في خدمة الدين والمجتمع، وأن هذا النموذج من الإنسانية والمسؤولية هو الذي يجب أن ينتشر ليشمل كل ربوع الوطن.