المرصد الأورومتوسطي يحذر: إسرائيل تحصر فلسطينيي غزة في الجنوب لتهجيرهم حسب خطة ترامب

حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من تصعيد حملة التهجير القسري في غزة، حيث أصدرت القوات الإسرائيلية منذ بداية عام 2025 ما لا يقل عن 35 أمر تهجير، مما أثر على حياة أكثر من مليون شخص. ويعتبر هذا الأمر جريمة إبادة جماعية تترافق مع سياسات التجويع والتدمير المنهجي للمنازل والبنية التحتية.

حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من تصعيد حملة التهجير القسري في غزة، حيث أصدرت القوات الإسرائيلية منذ بداية عام 2025 ما لا يقل عن 35 أمر تهجير، مما أثر على حياة أكثر من مليون إنسان. ويعتبر هذا الأمر بمثابة جريمة إبادة جماعية تترافق مع سياسات التجويع والتدمير المنهجي للمنازل والبنى التحتية.

في تقريره الأخير، أوضح المرصد أن أحدث أوامر التهجير صدرت، يوم الخميس، لإخلاء 14 حيًا في شمال قطاع غزة، مطالباً السكان بالتوجه نحو المناطق الجنوبية. ولفت الانتباه إلى أن هذه الأوامر تصدر دون وجود أي ضرورة عسكرية، بل تأتي في سياق واضح يهدف إلى تهجير الفلسطينيين بشكل متعمد.

وقال المرصد الأورومتوسطي إن “حملة التهجير الجارية هي الأخطر منذ بداية الإبادة في غزة”. وأضاف أن “إسرائيل مصممة على حصر وجود الفلسطينيين في منطقة ضيقة على الساحل الجنوبي للقطاع، ضمن خطة معروفة تم الترويج لها من قبل الإدارة الأمريكية السابقة”.

كما أشار التقرير إلى أن أوامر التهجير تأتي في وقت تتأثر فيه جميع السكان من أوامر سابقة، مما يضاعف المعاناة الإنسانية في غزة.

“المجتمع الدولي مطالب بالتدخل الفوري”

وأوضح المرصد أن “على المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل عاجل لوقف هذه الجرائم والممارسات المنهجية من قبل إسرائيل، بما في ذلك فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية”. كما دعا الدول التي لديها قوانين ولاية قضائية عالمية إلى إصدار مذكرات توقيف ضد المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في هذه الانتهاكات.

“التوزيع المنهجي للمساعدات كأداة للتهجير”

شدد المرصد على أن “نمط إصدار أوامر التهجير، وسياسة التجويع المتعمدة، وآلية توزيع المساعدات تنسجم جميعها ضمن خطة إسرائيلية تهدف إلى الطرد الجماعي للفلسطينيين”. واعتبر أن هذه السياسات تمثل استمرارية لمشروع استعماري استيطاني قائم على محو الوجود الفلسطيني والاستيلاء على الأرض.