السيد البدوي يكشف كواليس ما قبل الثورة: تحذيرات من عمر سليمان ومخاوف من تزوير الانتخابات
قال الدكتور سيد البدوي، رئيس حزب الوفد الأسبق، إن النظام المصري في فترة ما قبل ثورة 25 يناير لم يكن يفكر في تغيير الرئيس، مؤكداً أن مشروع التوريث كان من أخطر الأخطاء التي ارتكبها النظام، وأضاف: “مصر أكبر من أن تُورث”.
وفي مقابلة متلفزة، تحدث البدوي عن أخطاء الأنظمة الديكتاتورية قائلاً: “خطأ واحد في نظام ديكتاتوري يعادل ظهراً كاملاً من الأخطاء في الديمقراطية”، موضحاً أن غياب أدوات التصحيح داخل النظام السياسي أدّى إلى تراكم الأزمات.
وكشف البدوي عن تلقيه تحذيراً مباشراً من اللواء عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات العامة حينها، الذي قال له نصاً: “أنا مش هقدر أحميك أكتر من كده”، في إشارة إلى أن نشاطه السياسي في تلك الفترة كان مثار قلق داخل الأجهزة السيادية.
وأضاف أن السادات كان يتمتع بقدرة استشرافية للمستقبل، حيث قال له في لقاء سابق: “أنا لما بغمض عيني بشوف المستقبل”، مشيراً إلى أن السادات كان يمتلك رؤية استراتيجية تختلف عن من جاء بعده.
وتحدث البدوي عن أحداث انهيار الحزب الوطني قائلاً: “الحزب الوطني كان حزب أغلبية بجد، لكنه لم ينهَر في خمس دقائق كما يظن البعض، بل سقط بسبب غياب الثقة والغرور السياسي”.
وفيما يخص التحالفات السياسية في تلك الفترة، قال البدوي إنه اجتمع بقيادات من جماعة الإخوان المسلمين، وأبلغهم تحفظاته على ما وصفه بـ”تزوير الانتخابات”، مضيفاً: “قلت للمرشد إحنا كده بنفسد التحالف، فرد عليا وقال لي: هيزوروا الانتخابات”.
واختتم حديثه قائلاً: “لازم نتعظ، اللي حصل لازم يكون درس، لأننا كنا بنحرق البلد بإيدينا، والنتيجة كانت انفجار لا يمكن السيطرة عليه”.
