شيخ الأزهر يؤكد نداءات الاتحاد الأوروبي تفتح أملًا لإنهاء الحصار عن غزة فورًا

أكد شيخ الأزهر أحمد الطيب أن التحركات التي يبديها الاتحاد الأوروبي للمطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة تشكل بصيص أمل يلوح في الأفق المظلم الذي تعيشه المنطقة.
أشار إلى أن هذه النداءات لا تمثل مجرد أصوات منادية بالإنسانية فحسب، بل هي صرخة مدوية في عالم اختفى فيه الضمير الإنساني لصالح حسابات سياسية باردة.
أوضح الطيب أن الحصار المفروض على غزة الذي يمتد لأكثر من خمسة عشر عاماً، أدى إلى تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية، حيث يعاني نحو مليوني فلسطيني من قيود شديدة في التنقل والموارد الأساسية، ما زاد من معاناة السكان وأفقد المنطقة فرص التنمية والاستقرار.
وأضاف أن هذه القيود تمثل جرحاً مفتوحاً في قلب القضية الفلسطينية، وتتطلب وقفة دولية عاجلة من أجل تخفيف المعاناة.
لفت إلى أن الاتحاد الأوروبي رفع في الأيام الأخيرة صوتاً قوياً يدعو إلى رفع الحصار وإيجاد حلول إنسانية مستدامة، مما يعكس وعي المجتمع الدولي بخطورة استمرار هذا الوضع.
نوه الطيب إلى أن هذه المبادرات تعكس رغبة في تحريك المياه الراكدة وإعادة الحقوق المغيبة لسكان غزة، رغم التحديات السياسية المعقدة التي تحيط بالقضية.
أشار إلى أن استمرار الحصار لا يفاقم فقط الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في غزة، بل يعمق الفجوة بين الشعوب ويمهد الطريق لتأجيج النزاعات.
صرح بأن رفع الحصار سيساعد على استعادة جزء من الكرامة الإنسانية التي تآكلت بفعل سنوات الحصار الطويلة. كما أكد أن تحركات الاتحاد الأوروبي تعتبر دعوة صادقة لإنهاء المعاناة وتحقيق السلام العادل.
أضاف شيخ الأزهر أن المجتمع الدولي مطالب اليوم بتحمل مسؤولياته والعمل بجدية على تنفيذ قرارات تدعم حقوق الفلسطينيين وتفتح آفاق حياة كريمة لشعب غزة المحاصر.
استدرك قائلاً إن هذه النداءات ليست فقط صوت تضامن، بل تمثل أساساً لإعادة بناء الثقة بين الأطراف وتحقيق السلام المستدام.
أفاد الطيب بأن تجاوز الأزمة يتطلب تضافر الجهود الدولية والتزاماً حقيقياً بإنهاء الحصار، مما سيسهم في خلق بيئة مستقرة تسمح بعودة الحياة إلى طبيعتها وتوفر فرص التنمية.
أردف أن الأمل لا يزال قائماً بفضل هذه المبادرات التي تضع حداً لمعاناة ملايين البشر وتعكس قيم الإنسانية والعدل.
أعلن شيخ الأزهر أن نجاح هذه النداءات يتوقف على مدى قدرة المجتمع الدولي على ترجمة الكلمات إلى أفعال ملموسة تحرر غزة من قيد الحصار، وتعيد إلى أهلها حقوقهم الأساسية في العيش بحرية وأمان. وأكد أن الوقت الآن هو لوقف معاناة شعب لطالما تحمل الكثير دون أن يفقد الأمل في المستقبل.