العالم العربي

يديعوت أحرونوت : نائب في الكنيست يكشف عن كذب نتنياهو بشأن “إنجازات” الحرب في غزة

قال عميت هاليفي، عضو الكنيست عن حزب الليكود، إن الحرب التي تخوضها إسرائيل في غزة تعتمد على الخداع.

في تصريحاته الجريئة يوم السبت لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، أشار هاليفي إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد أضل الرأي العام فيما يتعلق بإنجازات الحرب، معتبراً أن الأوضاع الحالية لا تعكس الحقيقة. جاء ذلك في خضم الأجواء المشحونة بعد طرده من لجنة الخارجية والأمن للكنيست بسبب تصويته مع المعارضة.

في حديثه للصحيفة، أوضح هاليفي أن “هذه الحرب تقوم على الخداع، وقد كذبوا علينا بخصوص إنجازاتها. نحن بحاجة إلى الشفافية والمصداقية مع الجمهور الإسرائيلي”. وأعرب عن قلقه من الطريقة التي يتم بها تداول المعلومات حول تطورات الحرب وآثارها على المدنيين.

وتابع هاليفي: “هذه حرب تقوم على الخداع، لقد كذبوا علينا بخصوص إنجازات الحرب”.

وأضاف: “نحن منذ 20 شهرا في خطة قتال فاشلة، دولة إسرائيل غير قادرة على حسم المعركة ضد حماس، وهناك فجوات لا يمكن وصفها بيننا وبين أعدائنا”.

وأردف: “في كل الحروب السابقة كنا نعرف كيف نحسم المعركة ضد أعظم أعدائنا، لكننا عاجزون عن حسمها ضد حماس ذات الإمكانيات الضعيفة وهزيمتها”.

وزاد: “بعد عملية السابع من أكتوبر كان ينبغي إنهاء الحرب في غزة خلال شهرين، ففي ذلك الوقت كانت الظروف الدولية تسمح بالحسم السريع، لكن هذا لم يحدث”، وفق قوله.

وتابع: “كما ضُيّعت أيضا نافذة الفرصة الثانية التي كانت لدينا فور تنصيب ترامب، بين 20 يناير و20 فبراير. في تلك الفترة كان على نتنياهو أن يتخذ قرار الحسم”.

وعن قرار إقالته من لجنة الشؤون الخارجية والدفاع، قال “هاليفي”: “قلت لرئيس الائتلاف، النائب أوفير كاتس، إن هذه ليست حالة عادية من خرق الانضباط الحزبي، لقد أُرسلت للإشراف على أداء الحكومة والجيش”، في إشارة لدور أعضاء اللجنة.

ومضى: “أطرح أسئلة، لا أتلقى معلومات، أرسل رسائل وأتلقى أجوبة مراوغة. ثم يُتوقع مني أن أكون مجرد ختم مطاطي وأرسل الجنود لتنفيذ خطة عسكرية لن تُحقق الحسم؟”.

والأحد، فشل الائتلاف الإسرائيلي الحاكم، في تمرير قرار تمديد “أمر 8” الخاص بالتعبئة الطارئة للاحتياط، وذلك للمرة الثالثة، بعد تصويت “هاليفي” بشكل غير معتاد مع المعارضة في لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست.

وخلال اجتماع اللجنة، عرض “هاليفي” جميع اعتراضاته على وزير الدفاع يسرائيل كاتس (ليكود) الذي صرخ في وجهه قائلا “أنت لا تفهم شيئًا، كلامك هراء”، فردّ هاليفي: “لا توجد اليوم خطة عسكرية قادرة على حسم المعركة ضد حماس”.

والاثنين، كشفت “يديعوت أحرونوت” أن حزب الليكود قرر طرد “هاليفي” من عضوية اللجنة، واستبداله بعضو كنيست “منضبط”.

وفي يوم الثلاثاء، قرر “كاتس” تصفية الحساب سياسيا مع “هاليفي”، فشبّهه في مجموعة داخلية لحزب الليكود برئيس حزب الديمقراطيين، النائب يائير غولان، وهي مقارنة تُعتبر إهانة كبرى في أوساط الليكود.

وكتب “كاتس”: “مصير هاليفي كمصير غولان – لن أسمح لأحد بالإضرار بجنود الجيش الإسرائيلي”.

والجمعة، منع غولان من الخدمة العسكرية ردا على انتقاده قتل الأطفال في قطاع غزة، حيث قال في تصريحات أثارت موجة انتقادات داخل إسرائيل، إن “الدولة العاقلة لا تقتل الأطفال في غزة كهواية”.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى