بريطانيا تفجّر مفاجأة نووية تاريخية بإعادة الردع الجوي بعد عقود من الغياب

أعلن مسؤولون بريطانيون عزم المملكة المتحدة تنفيذ أكبر تحول استراتيجي في مجال الردع النووي منذ أكثر من ثلاثين عامًا من خلال قرار رسمي يعيد للمرة الأولى منذ الحرب الباردة الردع النووي المحمول جوًا إلى جانب منظومتها النووية التقليدية المرتكزة على الغواصات
أكد متحدث حكومي أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر سيقدم الإعلان الرسمي عن هذا التحول في قمة حلف شمال الأطلسي المقرر عقدها في مدينة لاهاي يوم الأربعاء مشيرًا إلى أن بريطانيا قررت شراء 12 مقاتلة من طراز إف 35 القادرة على إطلاق صواريخ مزودة برؤوس نووية
أوضح المتحدث أن هذه الخطوة تمثل أقوى تعزيز لموقع المملكة النووي منذ جيل كامل معتبرًا أنها ضرورة استراتيجية تهدف إلى تعزيز قدرة بريطانيا على المشاركة الفعالة في مهمة الردع النووي لحلف الناتو خصوصًا في ظل تصاعد التهديدات الجيوسياسية العالمية وتزايد عدم الاستقرار في عدة مناطق
أشار تقرير عسكري إلى أن طائرات إف 35 الحديثة تتيح قدرة توجيه دقيقة للضربات النووية وتتميز بتقنيات التخفي عن الرادارات ما يمنحها ميزة تفوق تكنولوجي في مواجهة أي تهديدات نووية محتملة من خصوم الحلف
أضاف مسؤول في وزارة الدفاع أن هذه المقاتلات ستتمركز في قواعد بريطانية رئيسية وأن عملية تحديث البنية التحتية العسكرية قد بدأت بالفعل لتكون جاهزة لاستقبال الطائرات الجديدة في السنوات القليلة المقبلة
لفت مراقبون عسكريون إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن سياق أوسع لتحركات دول الحلف لزيادة الجاهزية النووية وتوسيع أطر الردع في مواجهة دول مثل روسيا وكوريا الشمالية اللتين أظهرتا سلوكًا عدائيًا في السنوات الأخيرة
نوه خبير في الشؤون النووية إلى أن هذه العودة إلى الردع الجوي تعكس إدراكًا عميقًا من القيادة البريطانية لأهمية تنويع أدوات الردع وعدم الاكتفاء بنظام الغواصات فقط في ظل التطورات التقنية والعسكرية التي قد تهدد بقاء منظومات الردع التقليدية
استدرك تقرير أمني أن القرار أثار قلقًا في بعض الأوساط الأوروبية خشية أن يؤدي إلى سباق تسلح جديد أو ارتفاع مستوى التوترات مع القوى النووية المنافسة رغم أن الحكومة البريطانية شددت على أن هذه الخطوة تهدف فقط إلى الحفاظ على الأمن القومي والاستقرار العالمي