تسريب امتحان التاريخ بأولى ثانوي يشعل الغضب ويهدد نزاهة التعليم المصري

أكدت مصادر مطلعة بوزارة التربية والتعليم تعرض امتحان مادة التاريخ للصف الأول الثانوي للتسريب بعد دقائق فقط من انطلاقه داخل عدد من لجان الامتحان الرسمية في واقعة أثارت جدلا واسعا وغضبا بين أولياء الأمور والمهتمين بالعملية التعليمية

أوضحت المصادر أن تسريب الأسئلة جاء عبر جروبات مخصصة للغش الإلكتروني على تطبيق تليجرام حيث جرى تداول الصور الخاصة بورقة الامتحان على نطاق واسع بين الطلاب فور بدء الامتحان مباشرة مما تسبب في إرباك اللجان وتشكيك في نزاهة سير الاختبارات

أشار مسؤول بغرفة العمليات المركزية التابعة للوزارة إلى أن فرق التتبع الرقمية رصدت الأسئلة المنتشرة وتعمل حاليا على التحقق من هوية الطلاب الذين التقطوا الصور داخل اللجان وقاموا بنشرها وتوزيعها إلكترونيا

لفت إلى أن وزارة التربية والتعليم تتعامل بجدية تامة مع الواقعة حيث يتم حالياً تنفيذ إجراءات قانونية صارمة بحق كل من تورط في هذا الفعل سواء من الطلبة أو من المراقبين الذين تساهلوا في تطبيق التعليمات التنظيمية الخاصة بمنع استخدام الهواتف المحمولة

نوه المسؤول إلى أن القانون رقم 205 لسنة 2020 الخاص بمكافحة أعمال الغش يعاقب كل من يسهم أو يساعد في نشر الامتحانات داخل اللجان سواء بتصوير الورقة أو إرسالها لأي وسيلة خارجية كما ينص القانون على الحبس والغرامة التي قد تصل إلى 100 ألف جنيه

أضاف أن الوزارة بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات حاسمة تتضمن استبعاد المراقبين المتهاونين في تلك الواقعة كما تم إصدار تعليمات مشددة لرؤساء اللجان في جميع المديريات التعليمية بمنع دخول أي أجهزة إلكترونية مع الطلاب تحت أي ظرف

صرح بأن فرق التفتيش الميداني ستقوم بجولات مفاجئة على جميع لجان الامتحانات خلال الأيام المقبلة للتأكد من تنفيذ القرارات الجديدة والحد من ظاهرة الغش الإلكتروني التي باتت تهدد نزاهة العملية التعليمية

أعلن أن الوزارة في صدد إطلاق حملة توعية لطلاب المرحلة الثانوية بمخاطر الغش وعقوباته القانونية سعياً لبناء ثقافة الانضباط والمسؤولية وتأكيداً على تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب داخل منظومة التعليم المصري