تظاهرات ضخمة في إسرائيل تطالب بإطلاق سراح الأسرى في غزة وإنهاء الحرب.

تظاهر آلاف الإسرائيليين في مختلف أنحاء البلاد، مطالبين الحكومة بالإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى حركة “حماس” في غزة، مؤكدين استعدادهم لدفع ثمن انتهاء الحرب في القطاع.
شهد الحدث مظاهرات واسعة تضم حشودا كبيرة في تل أبيب وفي مدن أخرى مثل رحوبوت وحيفا ومفرق كركور. نظم هؤلاء المحتجون، الذين تشملهم عائلات الأسرى، مسيراتهم تحت شعار “الأسرى أولا”، مُعبرين عن استيائهم من الوضع الراهن الذي يعيشه أبناء أسرهم.
قالت قريبة أحد الأسرى خلال مظاهرة في مدينة النقب: “من حقنا أن يكون لدينا حكومة تهتم بمواطنيها، ويكون هدفها الأسمى أن تفعل كل شيء من أجل إعادة المختطفين من الأسر، حتى ولو بثمن باهظ جدًا وهو إيقاف الحرب”.
وفي تل أبيب، وجهت والدة أحد المحتجزين حديثها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بقولها: “كيف تنظر إلى نفسك في المرآة وأنت تعلم أنك تتخلى عن 58 رجلًا وامرأة مخطوفين؟ لقد فككتَ دولةً بأكملها، من أجل ماذا؟ الحفاظ على تماسك الائتلاف؟ أنت تمزقنا، نحن العائلات”.
مطالب المتظاهرين بالمجمل تبرز مشاعر الإحباط تجاه حكومة نتنياهو، التي تُتهم بالاستسلام للضغوط القادمة من اليمين المتطرف. ومع اقتراب الحرب من عامها الثاني، لا يبدو أن الحكومة قد استجابت لمطالب الآلاف الذين يهددون باستمرار مقاومتهم.
هذا وأعلن نتنياهو مؤخرا خلال مؤتمر صحفي أنه يتبقى 20 مختطفا إسرائيليا على قيد الحياة في غزة، بينما زعمت “حماس” أنها مستعدة لإطلاق سراح الأسرى مقابل إنهاء الحرب، ولكن الحكومة تماطل في تقديم أي تنازلات.
يواجه نتنياهو انتقادات شديدة من المعارضة وعائلات الأسرى بسبب تصرفاته التي تعتبر أنه يُفضّل مصالحه السياسية على مصلحة الأسرى في غزة.