عصابة سرقة مواقع البناء تستخدم تروسيكلات وتبيع المسروقات لتاجر خردة

أعلن رجال المباحث عن إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص شكلوا تشكيلًا عصابيًا متخصصًا في سرقة مواقع الإنشاءات من خلال أسلوب المغافلة واستخدام وسيلة “تروسيكل” لتحميل المسروقات.
أكد المتهمون في اعترافاتهم التفصيلية أمام جهات التحقيق أنهم استغلوا سيارات لنقل المسروقات التي تضمنت أسلاكًا كهربائية وكابلات، ليبيعوها لاحقًا لتاجر خردة كان على علم بأنها من متحصلات السرقة. أضاف المتهمون أن استراتيجيتهم اعتمدت على التخطيط المحكم في تنفيذ سرقات متكررة.
أوضح مصدر أمني أن رجال المباحث تمكنوا من ضبط المتهمين الثلاثة، من بينهم شخص له معلومات جنائية سابقة، بعد مراقبة دقيقة لمساراتهم. لفت إلى أنه تم ضبط سيارتين استخدمتا في تنفيذ الجرائم، مما ساعد في تأكيد التهم الموجهة إليهم. أشار رجال التحقيق إلى اعتراف المتهمين بالقيام بثلاث وقائع سرقة من مواقع الإنشاءات باستخدام أسلوب المغافلة، مما يعكس مدى التنظيم والتنسيق بينهم.
صرح رجال الأمن أيضًا بأن المشتبه بهم أرشدوا عن مكان وجود المسروقات التي كانت بحوزة تاجر خردة “سيئ النية”، الذي تم ضبطه مع كامل المسروقات المستولى عليها. نفى المتهمون في البداية، لكنهم سرعان ما استسلموا وأكدوا قيامهم ببيع المسروقات لتاجر الخردة مقابل مبالغ مالية. أشار التحقيق إلى أن النيابة العامة قررت حبس المتهمين الأربعة (الثلاثة وسارق الخردة) لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيق لتكملة الإجراءات القانونية.
أكدت المصادر أن استخدام “التروسيكل” شكل نقطة محورية في تمكن العصابة من تنفيذ سرقاتها بطريقة منظمة وفعالة، خاصة في نقل الأسلاك والكابلات الثقيلة التي لا يمكن حملها يدويًا بسهولة. أردف رجال الأمن أن التعاون مع المجتمع المحلي ساعد بشكل كبير في القبض على العصابة، حيث تلقت الجهات الأمنية معلومات مهمة من المواطنين عن تحركات المشتبه بهم.
لفت رجال التحقيق إلى أن هذا الكشف يأتي في إطار جهود مكثفة تبذلها أجهزة الأمن للقضاء على الجرائم التي تهدد البنية التحتية والمشاريع الإنشائية، خاصة سرقة المواد الكهربائية التي تؤدي إلى خسائر مادية جسيمة. نوهت النيابة العامة بأهمية سرعة القبض على المتهمين وتأمين المواقع الحساسة للحد من تلك الجرائم.
استدرك رجال الأمن أن التحقيقات ما زالت مستمرة للكشف عن احتمالية تورط متهمين آخرين في هذه العمليات الإجرامية، مع التركيز على تتبع الشبكات التي تستغل الخردة غير القانونية لتصريف المسروقات. أجاب مصدر أمني أن مثل هذه الجرائم تستنزف موارد البلاد وتعرقل التنمية، لذا تحرص الجهات المختصة على تكثيف المراقبة وتطبيق العقوبات الرادعة.
أوضح البيان أن الملاحقة الحثيثة والتنسيق بين مختلف الجهات الأمنية كان له الدور الأكبر في كشف هذه العصابة، مما يعكس التزام الأجهزة المختصة بحماية الممتلكات العامة والخاصة من الجرائم المنظمة. أكد رجال التحقيق أن مثل هذه الإنجازات تعزز ثقة المواطنين في قدرات الشرطة وتعمل على ردع الخارجين عن القانون.
أنهى رجال التحقيق بأن استمرار التعاون بين المواطنين وأجهزة الأمن سيؤدي إلى مزيد من الضربات القوية لعصابات السرقة التي تهدد مشاريع البناء والتنمية. أشاروا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد تشديد الرقابة على مواقع الإنشاءات، مع نشر دوريات مكثفة لمنع تكرار هذه الجرائم.