قتل 9 عناصر بارزين من تنظيم القاعدة في ضربات جوية أمريكية دقيقة جنوب اليمن

أكد مصدر أمني يمني مقتل تسعة عناصر بارزين في تنظيم القاعدة في سلسلة غارات جوية نفذتها الولايات المتحدة في منطقة جبلية شمال مديرية خبر المراقشة بمحافظة أبين فيما توفي قيادي محلي بارز بينهم.
أوضح المسؤول أن الضربات التي استهدفت عدة مواقع متفرقة في المنطقة التي يشتهر بتنشيط التنظيم الإرهابي فيها أسفرت عن تقليص كبير في قدرة التنظيم على العمل الإرهابي في جنوب البلاد.
أشار المصدر إلى أن هذه العمليات تأتي في سياق استمرار الضغط العسكري الأمريكي على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي شكلت فوضى الصراع في اليمن بيئة خصبة لانتشاره منذ تأسيسه عام 2009. لفت المسؤول الأمني إلى أن وتيرة هجمات التنظيم تراجعت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة رغم تواصله في محاولة إعادة بناء صفوفه.
أضافت التطورات أن التنظيم أعلن في مارس 2024 وفاة زعيمه خالد باطرفي الذي كان رمزاً بارزاً للتنظيم منذ سنوات طويلة حيث أعلن خلفه سعد بن عاطف العولقي، ما يعكس حالة اضطراب في القيادة وسط الضغوط الأمنية المتزايدة.
أكد مراقبون أن هذه الضربات تعكس تنسيقاً استخبارياً محكماً بين القوات الأمريكية والجهات المحلية في اليمن بهدف استهداف مراكز تنظيم القاعدة التي تستغل الظروف الأمنية المعقدة في البلاد. نفى المصدر وجود خسائر في صفوف المدنيين وأكد دقة العمليات التي تستهدف فقط العناصر الإرهابية.
أردف المسؤول أن استمرار الدعم الأمريكي يتم عبر مراقبة وتحليل مستمر لمواقع التنظيم في مناطق جنوب اليمن التي تمثل أهم معاقل التنظيم في البلاد وأشار إلى أن هذه الضربات ستؤثر بشكل كبير على قدرة التنظيم في تنفيذ عمليات إرهابية داخل اليمن وخارجها.
أعلن أن الضربات تأتي ضمن حملة واسعة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وتحجيم الجماعات الإرهابية التي تستغل الصراع الداخلي في اليمن لتوسيع نفوذها وزرع الفوضى في البلاد. صرح المسؤول بأن العمل الاستخباري المستمر والتعاون الدولي يسهمان في تضييق الخناق على التنظيم رغم صعوبات التضاريس والبيئة المحلية.
أوضح أن الحكومة اليمنية تدعم هذه الجهود بشدة من خلال تسهيل العمليات الاستخبارية والميدانية المشتركة وتوفير المعلومات الحيوية التي تساعد في نجاح مثل هذه الغارات الدقيقة. أكد أن هذه العمليات تأتي في إطار استراتيجية متكاملة للقضاء على الإرهاب وتعزيز الأمن الإقليمي.
ختم المصدر تصريحه بالتأكيد على أن استمرار هذه الضربات يعكس التصميم الدولي على مواجهة التهديدات الإرهابية في المنطقة وقطع مصادر تمويل ودعم التنظيمات المتطرفة التي تستغل الصراعات الداخلية.