واشنطن تدرس تعليق عقوبات إيران بعد جولة محادثات نووية غير مباشرة في روما

أعلنت الإدارة الأميركية دراسة إمكانية تعليق بعض العقوبات المفروضة على إيران بعد استضافتها العاصمة الإيطالية روما جولة جديدة من المحادثات النووية غير المباشرة بين واشنطن وطهران وسط وساطة سلطنة عُمان في إطار مساعي تخفيف التوترات.
أكد مسؤول أميركي أن واشنطن عرضت اتفاقا تمهيديا، يضمن استعداد إيران للتخلي عن أي محاولة لامتلاك سلاح نووي، مشدداً على تمسك الإدارة الأميركية التي يقودها الرئيس السابق دونالد ترامب بمطلب إيقاف التخصيب الكامل لليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية.
أشار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى أن جولة المحادثات الخامسة التي انعقدت يوم الجمعة كانت الأشد مهنية، حيث أوضح فيها الجانب الإيراني مواقفه بوضوح، وأكد أن المفاوضات مستمرة على مستوى الفرق الفنية بالرغم من مغادرة مسؤول إيراني آخر بسبب ارتباطات سفر سابقة.
نفى المسؤولون الأمريكيون التنازل عن الشروط الأساسية التي أعلنها ترامب خلال فترة ولايته الأولى، حيث أعادت الإدارة فرض عقوبات اقتصادية صارمة على إيران في إطار سياسة “الضغوط القصوى” عقب الانسحاب من الاتفاق النووي عام 2018.
أوضح الجانب الإيراني أن رفع العقوبات يشكل مطلباً رئيسياً للتقدم في أي تفاهم جديد، لكن ملف تخصيب اليورانيوم يبقى النقطة الأهم والأكثر حساسية في المفاوضات، إذ لا تزال الخلافات قائمة بين الطرفين حولها.
أضافت مصادر دبلوماسية أن المحادثات غير المباشرة التي انطلقت في 12 أبريل/نيسان الماضي في مسقط تأتي ضمن أرفع مستويات التواصل بين واشنطن وطهران منذ الاتفاق الدولي عام 2015، وتُعتبر جولة روما خطوة ضرورية لاستكشاف فرص لتفاهمات مستقبلية.
أكد المراقبون أن هذه الجولة تعد اختباراً حقيقياً لقدرة الطرفين على تجاوز العقبات السابقة، خصوصاً في ظل التوترات الإقليمية والضغوط السياسية الداخلية في كلا البلدين التي تؤثر بشكل مباشر على مسار المفاوضات النووية.