تصعيد جوي روسي وأوكراني مستمر مع تبادل أسرى قياسي في حرب دونيتسك

أكدت مصادر رسمية مساء السبت سماع دوي انفجارات قوية في العاصمة كييف عقب هجوم واسع شنته روسيا باستخدام 95 طائرة مسيرة خلال أربع ساعات متواصلة.

وأضافت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن ضرباتها استهدفت مؤسسات حيوية في المجمع الصناعي العسكري

بالإضافة إلى مواقع أنظمة باتريوت المضادة للطائرات التي سلمتها واشنطن إلى أوكرانيا. وأوضحت موسكو أنها أسقطت معظم الطائرات المسيرة الأوكرانية قبل وصولها إلى الأراضي الروسية.

أعلنت القوات الجوية الأوكرانية عن إسقاط 6 صواريخ بالستية و245 مسيرة روسية خلال الهجوم الذي وصفته بأن العاصمة كييف كانت الهدف الأساسي له. وأشار رئيس بلدية كييف والسلطات العسكرية إلى اندلاع حرائق في عدد من الأحياء نتيجة سقوط حطام الصواريخ والمسيّرات، مع توجيه نداءات مستمرة للسكان بالبقاء في الملاجئ حفاظًا على حياتهم.

وسبق هذا الهجوم الروسي الذي نفذ مساء السبت، هجمات مشابهة ليلة الجمعة استهدفت كييف أيضًا، في ظل استمرار أوكرانيا بشن حوالي 800 هجوم بالطائرات المسيرة على أهداف داخل الأراضي الروسية بينها موسكو.

أعلن الطرفان الروسي والأوكراني عن إتمام المرحلة الثانية من تبادل الأسرى، الذي يعد الأكبر منذ بدء الحرب في 2022، حيث جرى تبادل 307 أسرى من كل جانب يوم السبت. واستهلت المرحلة الأولى من العملية يوم الجمعة بتبادل 270 عسكريًا و120 مدنيًا من الطرفين، مع تأكيدات باستمرار المرحلة الثالثة المقررة يوم الأحد لإكمال هذا التبادل المكثف.

واصل الجيش الروسي تقدمه البطيء في بعض مناطق جبهات القتال رغم الخسائر الفادحة التي تكبدها، حسب مصادر مستقلة. وأفادت وزارة الدفاع الروسية يوم السبت بالسيطرة على قريتي ستوبوتشكي وأودراني في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا،

حيث تستمر المعارك العنيفة. كما أعلنت السيطرة على بلدة لوكنيا في منطقة سومي الواقعة شمال شرق أوكرانيا والمجاورة لحدود روسيا، في إطار خطط موسكو لإنشاء منطقة عازلة تهدف لمنع التوغلات الأوكرانية داخل الأراضي الروسية.

تتواصل المواجهات الجوية البرية والبحرية بين الجانبين وسط تصعيد عسكري غير مسبوق يهدد بتعقيد جهود السلام وتبادل الأسرى، حيث يؤكد كلا الطرفين تمسكه بالعمليات العسكرية رغم الضغوط الدولية والدعوات المتكررة لوقف النار.