العالم العربي

صحيفة هآرتس: إسرائيل شنت هجمات على 10 مستشفيات وعيادات خلال أسبوع.

هاجم الجيش الإسرائيلي 10 مستشفيات وعيادات طبية في قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي، مما أدى إلى تقويض الخدمات الصحية في المنطقة، بحسب تقرير حديث لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.

كشف تحقيق نشرته الصحيفة أن هذه الهجمات، التي تزامنت مع تصعيد الهجمات العسكرية، أدت إلى خروج هذه المستشفيات والعيادات من الخدمة بشكل كلي أو جزئي، مما فاقم الضغط الشديد على ما تبقى من النظام الصحي في القطاع. وقد تعرض المستشفى الأوروبي في خان يونس لأحد هذه الهجمات، مما شكل نقطة بداية لتوسيع العمليات العسكرية والتي باتت تُعرف باسم “عملية عربات جدعون”.

ويعاني سكان غزة من تفشي الأزمات الإنسانية، حيث أن تدمير المرافق الصحية يزيد من التحديات التي تواجه الفرق الطبية في تقديم الرعاية اللازمة. وتجدر الإشارة إلى أن هذا التصعيد يأتي في وقت يعيش فيه المواطنون ظروفًا قاسية، ويحتاجون إلى دعم طبي عاجل.

وفي تصريح لمدير أحد المستشفيات المتضررة، قال: “الهجمات على المنشآت الصحية تمثل انتهاكًا جسيمًا للقوانين الدولية، مما يهدد حياة الآلاف من المرضى ويزيد من معاناتهم. يجب على المجتمع الدولي التدخل لحماية المدنيين وتوفير الرعاية الصحية الضرورية.”

وفي 4 مايو/ أيار الجاري، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت” خطة عملية “عربات جدعون” لتوسيع الحرب في غزة، وشرعت الحكومة لاحقا في الإعداد لها عبر استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط.

قبل أن يعلن الجيش الإسرائيلي في 18 مايو، بدء العملية فعليا، عبر هجوم بري من عدة جهات.

وأشارت الصحيفة، إلى أنّ “منظمة الصحة العالمية أحصت 28 هجوما على مستشفيات القطاع خلال الأسبوع الأخير (إجمالي الهجمات على المستشفيات مع تكرارها)، ما يشكل 4 بالمئة من مجمل الهجمات على المستشفيات منذ بداية الحرب.

وبحسب “هآرتس”، فإنّ “وزارة الصحة في غزة تقول إن هناك الآن نحو 400 ألف شخص بدون أي خدمات طبية متاحة”.

وأكدت أنّ الجيش الإسرائيلي يستمر “بادعاء أنّ مسلحي حركة حماس ما زالوا يختبئون داخل مستشفيات القطاع”.

والجمعة، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن الهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، المحاصر منذ سنوات، دفعت النظام الصحي نحو الانهيار.

وفي بيان نشرته عبر حسابها على منصة “إكس”، قالت المنظمة، إن “الهجمات العسكرية المكثفة في غزة تدفع النظام الصحي نحو الانهيار”.

وأشارت إلى أن 94 بالمئة على الأقل من مستشفيات القطاع تعرضت لأضرار جسيمة أو دُمرت بالكامل.

وذكرت المنظمة أن 19 فقط من أصل 36 مستشفى في غزة لا تزال تعمل ولو بشكل جزئي.

وأكدت أن “المستشفيات لا ينبغي أبدا عسكرتها أو استهدافها”.

ولفتت “الصحة العالمية” إلى أن “4 مستشفيات رئيسية أُجبرت على الإغلاق خلال الأسبوع الماضي، نتيجة للهجمات المتكررة، وأوامر الإخلاء، وتصاعد وتيرة الهجمات”.

ومنذ بدئه حرب الإبادة على القطاع في 7 أكتوبر 2023، عمد الجيش الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظمها عن الخدمة، ما عرّض حياة المرضى والجرحى للخطر، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى