مطاريد الأديب “عمار على حسن” في ضيافة قناة الشرق

عرضت قناة الشرق الفضائية حلقة من برنامج بورتريه الذي يقدمه الإعلامي ماجد عبدالله تتناول الثلاثية الأدبية ملحمة الحرافيش للأديب المصري عمار على حسن.

واستعرضت الحلقة أحداث الملحمة التي تتناول سيرة خمسة قرون، عَبْرَ ستة عشر جيلًا، تتشرب روح مصر، تغرف من الواقع، وتنفخ فيه من الخيال، لتُقدِّمه في لغةٍ عذبة، تُناسب ما يجب أن تتهيأ له الملاحم الأدبية، ثم تُطلق سردًا متدفقًا يجعل القارئ – رغم طول الحكاية – يلهث وراء السطور، ويطارد تسارع وتصاعدالأحداث.
وقد صدرت «ملحمة المطاريد» في ثلاثة أجزاء، لترصد ملامح الصراع على الثروة والمكانة، من خلال عائلة أُجبرت على ترك قريتها التي أسستها، وساحت في البلاد، دون أن ينسى الأحفاد وصية الأجداد التي تُطالبهم باستعادة ما كان لهم، لتنطلق رحلة مطاردة قاسية في ريف مصر، تصوّر عراك الفلاحين مع فيضان النيل وجفافه.. إنها ملحمة مصرية عن الأمل الذي يجب أن يسكن الرؤوس والنفوس، ويلوح دومًا أمام العيون إشارة زاهية تدل على الطريق، مهما اشتدت الأحوال، وتراخت الهمم، وتباعدت المسافات، وتتابعت الأزمنة، وضعفت الذاكرة.
الرواية التي صدرت عن دار نشر المصرية اللبنانية نفذت طبعتها الأولي والطبيعة الثانية على وشك الصدور، وتلك بعض الآراء عن الرواية:
ظللت واقعًا في أسر هذه الرواية، ملاحقًا لمراحل صراعها بين الخير والشر، من خلال عائلتين كبيرتين، وهي صراعات لا تستطيع الإفلات من جاذبيتها الفنية من بداية السرد إلى نهايته.
(د. محمد السيد إسماعيل، كاتب مسرحي وناقد وشاعر)
“إن لم تأتِ بالجديد، فلا تكتب. وإن لم تأتِ بما يُدهش فلا تكتب، وإن لم تكن جريئًا صادمًا لكل توقعات القارئ، فلا تكتب.” تخيلت أن تلك العبارات وضعها عمار علي حسن أمامه وهو يبني بقلمه بيوتًا، ويخطُّ قريةً، ويمد خطوط السكة الحديد، ويصعد الجبل ويهبط، ويجدف في النهر، ويتسلل في الظلام، ويبدأ من السلطان برقوق وفيضان النيل الغاضب، حتى ينتهي مع مقدمات ثورة.
محمد موافي إعلامي وروائي
لم يحدث أن تحمست للكتابة عن رواية عربية منذ أمد بعيد؛ لكن مع “ملحمة المطاريد” شعرتُ، لأول مرة منذ سنوات عجاف، أن روائيًا مصريًا قد كتب رواية حقيقية لا لغو فيها، رواية تنبض تحت جلدها حياة دامعة، ولا تثرثر كما يفعل كثيرون. بعد قراءتها كتبت عنها، لأنني وجدت منفذًا داخل روحي، كأن النص قد فتح بابًا خفيًا ظل موصدًا زمنًا طويلاً.
إنها رواية عن رحلة الإنسان الطويلة، بين الحلم والفقد. ليست هي قصة قرية، وليست قصة عائلتين فقط، بل قصة البشرية وهي تعود إلى ذاتها، فتجد أن الجشع، الحقد، الغربة، هي أقدم من كل الأسماء واللافتات.
(مصطفى أبو حسين روائي وباحث في الفلسفة)
أعجبت أيما إعجاب بثلاثية “المطاريد”، سيرة عظيمة وعبقريةـ فيها استلهام لـ “حرافيش” نجيب محفوظـ، لكن لها لها مسار مميز ومتفرد، أنا حزينة لأني اقتربت من نهايتها.
(د. فاطمة الزهراء بخيت، ناقدة وقارئة، موقع أبجد)
حِل وترحال، وأجيال تسلم أجيال، ستعيش معها بكل حواسك ومشاعرك، وبلغة جميلة، وحكي أقرب للسير والأساطير الشعبية، مع خلفية تاريخية إجتماعية عن شكل الحياة بمصر، من غير تفاصيل كثيرة. استمتعت بالجزء الأول وكنت متحمسة كثيرًا لبدء الجزء الثاني بشغف، وفي الجزء الثاني لم أفقد انتباهي، ولم يقل استمتاعي بالعمل طوال وقت قراءة هذه المغامرة.
(شيماء علام، قارئة، جودريدز)
رواية تحبس الأنفاس.
(محمد طِلب، قاريء، موقع أبجد)
برأيي الشخصي، لو تم تحويل هذا العمل الرائع إلى إنتاج تلفزيوني سيصبح أعظم إنتاج في تاريخ الصعيد من حيث جمال الفكرة وطريقة سردها وعرضها.
(نور أبو ناهل، موقع أبجد)