حوادث وقضايا

وزارة العدل الأمريكية تواصل التحقيق في حادثة قتل موظفي السفارة الإسرائيلية بواشنطن

أعلنت وزارة العدل الأمريكية استمرار تحقيقاتها المكثفة في حادثة إطلاق النار التي وقعت مساء الأربعاء في واشنطن العاصمة وأسفرت عن مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة.

وأكدت السلطات تصنيف الحادث كعمل إرهابي وجريمة كراهية وسط ظهور تفاصيل جديدة حول الضحايا والمشتبه به.

أوضح المدعون الفيدراليون أن المتهم إلياس رودريغيز يواجه تهم قتل متعددة، بعضها قد تفضي إلى عقوبة الإعدام، بعدما أطلق النار على الزوجين يارون ليشينسكي وسارة لين ميلغريم خارج متحف العاصمة اليهودي.

أشار المتهم خلال اعتقاله إلى شعارات تدعم تحرير فلسطين، مما عزز تصنيف الجريمة ضمن حوادث الكراهية ذات الدوافع السياسية.

أضافت التحقيقات أن رودريغيز كان يحمل جهاز تسجيل فيديو رقمي أثناء الهجوم، وهو ما عُثر عليه في حقيبته داخل المتحف عقب الحادث. وتقوم الجهات الأمنية بمراجعة التسجيلات المحتملة التي تم التقاطها، فيما يبقى الغموض يحيط بنوايا المتهم من تسجيل الحادث، سواء للبث المباشر أو لتحميل الفيديو لاحقًا على الإنترنت.

نفى المحققون وجود دلائل حتى الآن على تعاون مباشر مع جهات أخرى في التخطيط للعملية أو نشر البيان الذي برر الهجوم، والذي ظهر على شبكة الإنترنت قبل الكشف عن هوية المشتبه به بساعتين. وأوضح مصدر مسؤول احتمال وجود من ساعد رودريغيز في نشر البيان، مما يشير إلى إمكانية علم شخص آخر بتوقيت الحادث.

أفاد شهود عيان أن رودريغيز أطلق النار على الزوجين عدة مرات ثم تبع ميلغريم أثناء محاولتها الزحف بعيدًا وأعاد إطلاق النار عليها. وصرح المشتبه به لاحقًا بأنه نفذ الهجوم دعماً لغزة، مردداً شعار “فلسطين حرة” أثناء اعتقاله. وجدت الشرطة 21 رصاصة مستخدمة في موقع الحادث، بينما أكد مسؤول إسرائيلي أن اثنين من موظفي السفارة كانوا موجودين مع الضحايا وقت الهجوم لكنهم لم يصابوا.

أكدت المدعية العامة المؤقتة لمنطقة واشنطن جانين بيرو أن جلسة المحاكمة التالية مقررة في 18 يونيو، مع إشارة إلى أن التهم الأولية قد تتوسع وفقًا للأدلة الجديدة. وأضافت أن العقوبات قد تصل إلى الإعدام، مع التأكيد على أن هذا الحادث تسبب في فقدان عائلتين لأحلامهما إلى الأبد.

أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي استمرار متابعته لكافة تفاصيل الحادث منذ دخول رودريغيز إلى العاصمة وحتى تنفيذ الهجوم، ودعا الجمهور إلى تقديم أية معلومات قد تساعد في التحقيقات.

تركت هذه الحادثة أثراً كبيراً في المجتمع المحلي والدولي، حيث تعكس تصاعد أعمال العنف التي تتداخل مع الصراعات السياسية والدينية، ما يجعل متابعة مجريات التحقيقات أمرًا بالغ الأهمية لفهم خلفيات الحادث ومنع تكراره.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى