الأردن يدين اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى: انتهاك صارخ ومحاولة تقسيم

الأردن يدين اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى، مؤكدًا أن هذا التصرف يمثل “انتهاكًا صارخًا” للحقوق التاريخية والدينية.
في بيان رسمي لوزارة الخارجية، أدانت المملكة اقتحام بن غفير ومسؤولين آخرين من الحكومة والكنيست، مشيرةً إلى أنهم قاموا باقتحام المسجد الأقصى في وقت حساس تزامنًا مع ما يسمى بـ”مسيرة الأعلام”، وما رافقها من ممارسات استفزازية. جاء في البيان: “هذا الاقتحام يعد انتهاكًا صارخًا للوضع التاريخي والقانوني القائم، كما أنه يُظهر واضحًا للالتزامات الدولية”.
وشدد البيان على أن تصرفات الوزير المتطرف بن غفير لن تكون قادرة على تغيير الواقع القانوني الذي يثبت أن القدس الشرقية مدينة محتلة، ولا سيادة لإسرائيل عليها. ودار حديث حول الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، والتي تهدد الاستقرار في المنطقة، مشددةً على أن “الممارسات المستفزة لا تنذر فقط بتأجيج الأوضاع، بل تُعبر أيضًا عن عبثية السلوك الإسرائيلي”.
وأكدت الوزارة أنها رصدت العواقب المترتبة على استمرار هذه الانتهاكات، وطالبت إسرائيل “بوقف جميع الممارسات الاستفزازية للوزير بن غفير والمستوطنين”.
وأوضح البيان أن “إدارة أوقاف القدس” هي هيئة قانونية ذات اختصاص حصري لإدارة شؤون المسجد الأقصى وتنظيم الدخول إليه، أخذًا بعين الاعتبار أنه بموجب القانون الدولي، يبقى الأردن هو السلطة المحلية الأخيرة المشرفة على تلك المقدسات.
“المسجد الأقصى بكامل مساحته هو مكان عبادة خالص للمسلمين”
وفي سياق حديثه، قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية: “إن المسجد الأقصى المبارك، بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا (الدونم يساوي ألف متر مربع)، هو مكان عبادة خالص للمسلمين، ولا يمكن بأي حال من الأحوال القبول بمحاولات تقسيمه”. وأضاف: “تاريخيًا، لطالما كان للأردن دور في الحفاظ على حقوق المقدسات الإسلامية ونؤكد التزامنا بهذا الدور”.