العالم العربي

الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف: الإسلاموفوبيا تمثل تهديداً خطيراً ويتعين على الدول الإسلامية مواجهتها

أكد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف خلال المؤتمر الثالث لمكافحة الإسلاموفوبيا في باكو، أن الظاهرة المتزايدة للإسلاموفوبيا تشكل تحدياً حقيقياً على الدول الإسلامية مواجهته.

اقيم المؤتمر يومي 26 و27 مايو الجاري، حيث أشار علييف إلى أن هذه الظاهرة ازداد انتشارها عالمياً وأصبحت لها ملامح منهجية تهدد المجتمعات.

وقال علييف في رسالته الموجهة للمؤتمر، والتي تلاها المستشار الرئاسي حكمت حاجييف: “للأسف بدأت ظاهرة الإسلاموفوبيا تكتسب في الآونة الأخيرة طابعا أكثر وضوحا ومنهجية على نطاق عالمي”. وأضاف: “يلاحظ هذا التوجه السلبي حاليا ليس في بلد معين فحسب، بل في أجزاء كثيرة من العالم، ويزداد انتشار العداء للإسلام والكراهية والتعصب تجاه المسلمين”.

تجعل هذه التصريحات من مؤتمر باكو منصة حيوية لمناقشة التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي في مكافحة الإسلاموفوبيا، حيث تجتمع الدول الأعضاء لتبادل الأفكار والخبرات في مواجهة هذه الآفة الاجتماعية.

واعتبر أن ظاهرة الإسلاموفوبيا تتجلى بأشكال مختلفة، منها “العنصرية والتمييز ضد المسلمين في الحياة اليومية، وخطاب الكراهية، والاعتداءات الجسدية، والتمييز المؤسسي، وغيرها من الأشكال”.

وأكمل أن “هذه الأساليب الجائرة والمتحيزة تمنع المسلمين من الاندماج في المجتمع ومن الشعور بأنهم أفراد متساوون”.

علييف وجه نداء إلى العالم الإسلامي من أجل التصدي لهذه الظاهرة قائلا إن “التهديدات العالمية الراهنة، والتحديات الجديدة التي يواجهها العالم الإسلامي، وتنامي الإسلاموفوبيا تجعل من الضروري للغاية تعزيز التضامن والوحدة بين الدول الإسلامية، وإظهار الدعم المتبادل”.

وأكد أنه من أجل “مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا التي تقلق العالم الإسلامي بأسره، لا بد من العمل على جبهة واحدة، ورفع أصواتنا معا ضد هذه المظالم والتوجهات السيئة”.

يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة حددت عام 2022، 15 مارس/آذار من كل عام “يوما عالميا لمكافحة كراهية الإسلام”، وتبنت عام 2024 قرارا يدعو إلى تعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة معني بمكافحة الإسلاموفوبيا.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى