عائلات الأسرى ترفض اتفاق نتنياهو الجزئي وتدعو لصفقة شاملة لعودة المحتجزين

عبرت عائلات الأسرى الإسرائيليين عن إدانتها لمقترح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإبرام اتفاق جزئي مع حركة “حماس”، محذرة من العواقب الوخيمة لهذا المفهوم الذي يهدف إلى استمرار الحرب في غزة دون تحقيق نتائج ملموسة.
في بيان نشرته عبر منصة “إكس”، أكدت العائلات أهمية تحقيق صفقة شاملة تشمل جميع الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، داعية الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ خطوات جادة تضمن إعادة ذويهم دفعة واحدة. وقالت: “مرة أخرى، نفس المفهوم الخطير الذي يسعى إلى مواصلة الحرب بأي ثمن ودون جدوى. إن الاتفاقات الجزئية تشكل خسارة محتملة لإسرائيل ويجب تجنبها”.
تحت غطاء الدعم الأمريكي، تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 تنفيذ عمليات عسكرية بالعنف الشديد، مما أسفر عن مقتل وجرح أكثر من 176 ألف فلسطيني، من بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء. كما تشير الأرقام إلى أن أكثر من 11 ألف شخص مفقودين، بجانب مئات الآلاف من النازحين.
وأضافت العائلات: “هناك حل واحد مناسب وضروري، وهو اتفاق شامل يعيد جميع المختطفين (الأسرى الإسرائيليين) الثمانية والخمسين وينهي الحرب”.
وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة عشرات منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وتابعت العائلات: “وتستطيع الحكومة الإسرائيلية التوصل إليه (الاتفاق الشامل) اعتبارا من صباح الغد إذا اختارت ذلك”، وشددت على أن هذه “هي إرادة الأغلبية الساحقة من الشعب”.
وتقول الحكومة الإسرائيلية إنها تتمسك بمقترح قدمه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في مارس/آذار الماضي.
والمقترح يقضي بإطلاق “حماس” نصف الأسرى الإسرائيليين في اليوم الأول من اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 40 يوما، يتم خلالها التفاوض على اتفاق دائم يتضمن أيضا الإفراج عن أسرى فلسطينيين.
والاثنين، قالت صحيفة “هآرتس” العبرية إن إسرائيل رفضت مقترح اتفاق قدمته “حماس”، فيما أفادت القناة “12” العبرية بأن الحركة تطالب بإنهاء الحرب على غزة.
وأكدت “حماس” مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب ويصر على إعادة احتلال غزة ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وهو ما ترفضه الأخيرة ما دام الاحتلال الإسرائيلي مستمرا.
والأربعاء، عدّد نتنياهو 3 شروط لإنهاء الحرب قائلا: “مستعد لإنهاء القتال وفق شروط واضحة: إعادة جميع المختطفين، ونفي قيادة حماس من غزة، ونزع سلاح حماس”.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.