كارثة مدمرة بحرية جديدة تهز كوريا الشمالية أمام زعيم البلاد

أكدت مصادر مطلعة أن كوريا الشمالية باشرت أعمال ترميم مكثفة لإصلاح المدمرة الحربية التي تعرضت لأضرار جسيمة أثناء حفل التدشين الرسمي الذي أقيم الأسبوع الماضي في مدينة تشونغجين الساحلية الواقعة شرق البلاد

أوضح التقرير أن السفينة الحربية البالغ وزنها 5000 طن فقدت توازنها بشكل مفاجئ أثناء عملية التدشين مما تسبب في تحطم عدة أجزاء من قاعها وهو ما استدعى تدخلاً عاجلاً من القيادة العليا بقيادة الزعيم كيم جونغ أون الذي كان حاضراً شخصياً في الموقع

أشار الزعيم الكوري في تصريح حاد إلى أن ما حدث “لا يمكن وصفه إلا بأنه عمل إجرامي” مطالباً بمحاسبة جميع المسؤولين دون استثناء ومعتبراً أن هذه الحادثة تمثل فشلاً غير مقبول في منظومة التصنيع الدفاعي الوطني

أعلنت السلطات الكورية الشمالية اتخاذ أول إجراء عقابي رسمي على خلفية الحادث حيث تم اعتقال ثلاثة من كبار المسؤولين في حوض بناء السفن بتشونغجين وهم كانغ جونغ شول الذي يشغل منصب كبير المهندسين وهان كيونغ هاك رئيس ورشة بناء الهياكل وكيم يونغ هاك نائب مدير الشؤون الإدارية

استدركت الجهات المعنية بأن التحقيقات الجارية تهدف إلى تحديد جميع أوجه القصور التي تسببت في فشل التدشين مشيرة إلى أن الاستعادة الكاملة لتوازن المدمرة يجري تنفيذها بشكل مكثف وفقاً لجدول زمني صارم ومحدد

نوهت التقارير أن الزعيم كيم أمر بتوسيع دائرة التحقيق الفني والجنائي لتشمل جميع العاملين في المشروع البحري الجديد وذلك لضمان عدم تكرار ما وصفه بـ”الإهمال المنهجي” الذي أدى إلى تقويض واحد من أهم مشروعات القوات البحرية الكورية الشمالية

لفت مراقبون عسكريون إلى أن هذه الحادثة قد تعكس مشكلات بنيوية في قطاع التصنيع الحربي الكوري الشمالي خاصة في ظل غياب الشفافية والضغط الكبير لتحقيق الإنجازات في وقت قياسي مما يفاقم أخطاء التصميم والتنفيذ

أضافت تقارير تقنية أن السفينة المتضررة كانت معدة لتكون نقطة تحول في الأسطول البحري الكوري وهي مزودة بأنظمة توجيه إلكترونية متقدمة وأسلحة هجومية حديثة إلا أن إخفاق الإطلاق الرسمي سيؤخر إدخالها الخدمة إلى أجل غير مسمى