كريستي نويم تؤكد دعم ترامب لإسرائيل بعد الهجوم الإرهابي في واشنطن

أعربت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم عن تضامن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع إسرائيل في أعقاب الهجوم الإرهابي المروع الذي استهدف موظفين بالسفارة الإسرائيلية في واشنطن.
في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الذي عُقد في مقر وزارة الخارجية بالقدس الغربية، أكدت نويم أن ترامب أبدى دعمه الثابت لإسرائيل بعد الهجوم الذي أودى بحياة الموظفين سارة ميلجريم ويارون ليشينسكي. وأشارت إلى أهمية هذا التضامن في مواجهة الإرهاب.
وقدم الهجوم، الذي وقع الأربعاء الماضي، عندما فتح مشتبه به يدعى إلياس رودريغيز (30 عامًا) النار بالقرب من المتحف اليهودي، صدمة كبيرة. ودلت التقارير أن المشتبه به هتف “فلسطين حرّة حرّة” أثناء اعتقاله، مما سلط الضوء على دوافعه.
وقالت نويم: “عقب الهجوم الإرهابي المروع بواشنطن، والذي أودى بحياة سارة ميلجريم ويارون ليشينسكي، طلب مني الرئيس (دونالد) ترامب الحضور إلى إسرائيل لأقف معكم جميعا”.
وتابعت: “الرئيس ترامب يتقدم إليكم جميعًا بتحياته وحزنه، وهو يقف معكم في محاربة هذه الكراهية في العالم”.
أما ساعر فقال: “أشكر وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم على زيارتها المهمة لإسرائيل”.
وتابع: “هذه الزيارة، بعد جريمة القتل المروعة، تُظهر التضامن والعلاقات الوثيقة بين شعبينا”.
وأضاف: “ليس لإسرائيل صديق وحليف أعظم من الولايات المتحدة، ولا يوجد للولايات المتحدة شريك أكثر فعالية من إسرائيل”.
والتقت نويم، مساء الأحد، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولا يوجد جدول معلن لزيارتها.
وبينما اعتبر مسؤولون إسرائيليون، الخميس، أن هجوم واشنطن “معاداةً للسامية”، أكد رئيس حزب “الديمقراطيين” الإسرائيلي المعارض يائير غولان أن حكومة نتنياهو “هي التي تغذيها”.
وقال غولان عبر منصة إكس: “حكومة نتنياهو هي التي تغذي معاداة السامية والكراهية لإسرائيل، والنتيجة هي عزلة سياسية غير مسبوقة وخطر على كل يهودي في كل ركن من أركان العالم”.
وزاد: “سنقوم باستبدالهم (أعضاء الحكومة) وإعادة الأمن إلى كل يهودي في إسرائيل وفي كل مكان في العالم”.
وفي الأيام القليلة الماضية، واجهت حكومة نتنياهو انتقادات محلية حادة غير مسبوقة، بينها المسؤولية عن عزلة إسرائيل دوليا وزيادة الكراهية لها.
وقال غولان الثلاثاء إن هذه الحكومة “تقتل الأطفال (الفلسطينيين) كهواية”، وفي اليوم التالي شدد على أنه “عندما يحتفل وزراؤها بموت وتجويع الأطفال، فيجب أن نتحدث عن ذلك”.
وذكرت هيئة البث العبرية الرسمية، الأربعاء، أن “إسرائيل تعيش أزمة دبلوماسية غير مسبوقة”؛ بسبب تصعيدها الحرب على غزة، واصفة ما يجري بأنه “تسونامي دبلوماسي”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي مطلق، أكثر من 176 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.
ومساء الأربعاء، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت أن تل أبيب لا ترتكب جرائم حرب في غزة فقط، بل أيضا في الضفة الغربية المحتلة وبوتيرة يومية.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لمقتل 969 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألف شخص، وفق معطيات فلسطينية.
كما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه يعالون، الأربعاء، أن قتل حكومة نتنياهو للفلسطينيين أصبح “أيديولوجيا قومية وفاشية”.
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراض في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.