مئات المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى في ذكرى احتلال القدس

اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى، اليوم الاثنين، وذلك تزامنًا مع الذكرى السنوية لاحتلال القدس الشرقية وفقًا للتقويم العبري، ما يزيد من حدة التوترات في المنطقة.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في بيان لها، إن 771 مستوطنًا اقتحموا المسجد خلال ساعتين، حيث تمت الاقتحامات عبر باب المغاربة في الجدار الغربي، بحراسة مشددة من قبل الشرطة الإسرائيلية. وتظهر شهود عيان أن الاقتحامات جاءت على شكل مجموعات كبيرة، تحمل دلالات خطيرة على الأوضاع الأمنية في المدينة المقدسة.

وذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن بين المقتحمين كان هناك أريئيل كلينر وعميت هاليفي، عضوا الكنيست من حزب “الليكود”، مما يبرز المشاركة الرسمية في هذه الاقتحامات. كما تم دعوة جماعات يمينية متطرفة لتنظيم اقتحامات واسعة خلال هذه الذكرى، مع رفع العلم الإسرائيلي، مما يثير الكثير من القلق والألم لدى الفلسطينيين.

في سياق متصل، أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن قرارها بعقد جلسة في بلدة سلوان، التي تشهد عمليات استيطان واسعة بالقرب من المسجد الأقصى. وفي ساعات المساء، من المقرر أن تنطلق ما تسمى بـ “مسيرة الأعلام” في المدينة، التي يتخللها عادة هتافات عنصرية، مما يعزز التوترات والتساؤلات حول مستقبل المدينة.

وقال مصدر في دائرة الأوقاف الإسلامية: “نطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذه الاقتحامات التي تتجاهل حقوق الفلسطينيين وهويتهم الثقافية والدينية في القدس، بلادنا”.

إن مدينة القدس الشرقية تظل العاصمة المأمولة للفلسطينيين، رغم محاولات التهويد الإسرائيلية. وتؤكد القرارات الدولية على عدم الاعتراف باحتلال إسرائيل للمدينة أو بضمها.

تجدر الإشارة إلى أن التوترات تشهد تصعيدًا ملحوظًا في ظل الأوضاع الحالية، خاصة في ظل الحرب ضد غزة، مما ساهم في تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.