مستوطنون إسرائيليون يشعلون النيران في أراضٍ زراعية بنابلس ورام الله.

أحرق مستوطنون إسرائيليون، الاثنين، عشرات الدونمات من الأراضي الزراعية في محافظتي نابلس ورام الله، في تصعيد خطير للاعتداءات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

شهدت منطقة عين سامية شرق رام الله حرائق هائلة، حيث أضرم المستوطنون النار في المحاصيل الزراعية، ما أدى إلى خسائر فادحة للمزارعين الفلسطينيين. وأكد الناشط في مقاومة الاستيطان بشار القريوتي أن المستوطنين اعتدوا كذلك على مركبات فلسطينية أثناء مرورها على طريق عين سامية بالحجارة، مما أسفر عن إصابات وضرر للممتلكات.

كما تم الإبلاغ عن حرق أراضٍ زراعية وحقول زيتون في نابلس، في مناطق سالم وبيت دجن، ما أثر بشكل كبير على الإنتاج الزراعي الفلسطيني. الناشط محمد أبو ثابت أشار إلى أن “المستوطنين وعلى مدار يومين أشعلوا النيران في سهل بلدة سالم”، محذراً من الأثر الوخيم لهذه التوترات على حياة الفلسطينيين.

تتسارع وتيرة الاعتداءات من قبل المستوطنين في الضفة الغربية، حيث رصدت تقارير مقتل 969 فلسطينياً، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد عن 17 ألفاً منذ بداية التصعيد، مما يعكس تصاعد العنف وغياب الأمن في المناطق المحتلة. تتزامن هذه الأحداث مع العدوان المستمر في قطاع غزة والذي خلف أكثر من 176 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، مما يفتح النقاش حول حقوق الإنسان والحياة الكريمة في المنطقة.

وقال بشار القريوتي: “هذه الاعتداءات تعكس سياسة ممنهجة ضد الفلسطينيين، ونحن عازمون على مواصلة المقاومة والدفاع عن حقوقنا”.