مصر

وكيل الأزهر: مبادرة تحدي القراءة العربي تخلق أجيالًا مثقفة وتدعم اللغة العربية بقوة

أكد وكيل الأزهر الشريف محمد الضويني أن مبادرة تحدي القراءة العربي تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الانتماء للغة العربية وتوسيع مدارك الشباب الثقافية

وأضاف أن المبادرة تساهم بشكل فاعل في غرس حب القراءة وترسيخ القيم المعرفية بين أجيال المستقبل مشيرًا إلى أهمية تكامل الجهود بين مختلف الجهات المعنية لبناء مجتمع مثقف وواعي

أوضح محمد الضويني أن المشاركة الواسعة في تحدي القراءة العربي تجاوزت ملايين الطلاب في عدد من الدول العربية مما يعكس مدى الإقبال الكبير على هذه المبادرة التي تهدف إلى تنمية مهارات القراءة وتعزيز الهوية اللغوية

وأشار إلى أن المبادرة شهدت تسجيل أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة في دورتها الأخيرة من 44 دولة عربية مما يؤكد انتشارها الواسع وأشاد بأهمية دعم المؤسسات التعليمية والثقافية في تحقيق أهداف المشروع

أضاف وكيل الأزهر أن البرنامج يعزز دور اللغة العربية كلغة حية ومصدر إلهام للشباب من خلال تنظيم فعاليات ومسابقات متنوعة تتيح للطلاب فرصة التعبير عن أفكارهم وتحفيزهم على الاستزادة المعرفية

وأكد أن المبادرة تمثل خطوة استراتيجية نحو بناء أجيال واعية تمتلك مهارات نقدية وتحليلية تسهم في تطوير المجتمعات العربية

أشار محمد الضويني إلى ضرورة الاستمرار في تعزيز بيئة تعليمية محفزة على القراءة من خلال توسيع نطاق المبادرات التعليمية وتوفير الأدوات اللازمة لتشجيع الشباب على المطالعة المستمرة

وأكد على أهمية التنسيق بين المؤسسات التعليمية والإعلامية والثقافية للحفاظ على استدامة المبادرة ورفع كفاءتها

لفت إلى أن التحديات التي تواجه اللغة العربية تحتاج إلى حلول مبتكرة تعتمد على استخدام التقنيات الحديثة والوسائط الرقمية لتعزيز تجربة القراءة وإشراك الشباب في بناء محتوى ثقافي يعكس هويتهم ويعزز انتمائهم اللغوي والثقافي وأكد أن المبادرة تعد منصة مهمة لذلك

أردف محمد الضويني أن الاستثمار في مبادرات القراءة يأتي ضمن خطة أوسع لتعزيز الثقافة المعرفية في العالم العربي مشددًا على أهمية إشراك الأسرة والمجتمع المدني في دعم هذه المبادرات لضمان تحقيق أثر مستدام

وأوضح أن نجاح تحدي القراءة العربي يعتمد على تبني سياسات تعليمية تدعم تنمية المهارات اللغوية وتعزز القيم الثقافية بين الطلاب

أعلن أن المبادرة تفتح آفاقًا جديدة للشباب العربي لتبادل المعرفة والخبرات وتنمية مهاراتهم في بيئة تنافسية صحية تعزز الابتكار والإبداع مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بجودة التعليم والازدهار الثقافي وأكد أن المبادرة تلعب دورًا محوريًا في بناء هوية لغوية موحدة بين مختلف الشعوب العربية

نوه إلى أهمية تقييم المبادرة بشكل دوري لتحديد نقاط القوة والضعف وتطوير الاستراتيجيات التي تضمن توسيع دائرة المشاركة ورفع جودة المحتوى المقدم مما يسهم في رفع مستوى القراءة والكتابة لدى الطلاب في الوطن العربي وأكد على ضرورة استثمار هذا النجاح في مبادرات ثقافية أخرى تخدم الأجيال القادمة

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى