يمينيون إسرائيليون يقتحمون مقر الأونروا بالقدس الشرقية في ذكرى احتلال المدينة

اقتحم عدد من اليمينيين الإسرائيليين، يوم الاثنين، مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، في خطوة أثارت قلق المجتمع الدولي بشأن مستقبل الوكالة ودورها الإنساني.

ترأست الاقتحام عضو الكنيست من حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني المعارض، يوليا مالينوفسكي، التي وصفت الفعالية بأنها تأتي بمناسبة الذكرى السنوية لاحتلال القدس الشرقية وفق التقويم العبري. حيث أعربت مالينوفسكي عن فخرها خلال منشور على منصة “إكس” وهي داخل مقر الأونروا، مؤكدة على أنه لا يوجد سبب لعودة الوكالة إلى المنطقة وتحدي الحكومة الإسرائيلية لاستعادة السيادة.

وقالت مالينوفسكي: “أنا هنا داخل المقرّ. الأونروا لم تعد هنا. لا يوجد سبب لعودتها”، تعبيرًا عن موقفها المؤيد لإغلاق الوكالة في القدس الشرقية.

وفي سياق ذلك، علقت الأونروا على الاقتحام الذي حصل في حي الشيخ جراح، ولم تقدم وزارة الخارجية الإسرائيلية ردود فعل فورية على ما حصل. هذا ويتزامن الاقتحام مع قرار الحكومة الإسرائيلية حظر عمل الأونروا في القدس الشرقية، الذي بدأ سريانه في 30 يناير الماضي.

يشار إلى أن الأونروا، التي تأسست عام 1949، تُعتبر إحدى أكبر المنظمات الإنسانية الدولية، حيث تقدم المساعدة الإنسانية والحماية للاجئي فلسطين، لكن عملياتها في المنطقة واجهت تحديات متزايدة خاصة بعد تصاعد التوترات في المنطقة.

ولم تغفل الأمم المتحدة عن اتخاذ موقف في هذا الصدد، حيث دعت الحكومة الإسرائيلية مرارًا إلى مراجعة قرارها حيال الأونروا، دون أن تحقق أي نتائج.

الأونروا تعمل في مناطق عدة تشمل الضفة الغربية، وقطاع غزة، والأردن، ولبنان وسوريا، حيث تحتاج هذه المناطق إلى الدعم الإنساني أكثر من أي وقت مضى. ومن المعلوم أن الحرب الإسرائيلية الأخيرة ضد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 أدت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.

تقول مصادر من الأونروا: “نعمل على إبقاء عمليات الدعم مفتوحة في ظل هذه الظروف الصعبة، وذلك رغم الضغوطات التي نتعرض لها”. ويتواصل تغذية الوكالة بالتمويل من خلال التبرعات الطوعية من الدول الصديقة، رغم الضغوط الإسرائيلية.