استغاثات تتصاعد بعد طرد آلاف المزارعين من أراضيهم الزراعية بالفيوم

أكد مزارعون بمحافظة الفيوم تعرضهم للطرد القسري من أراضٍ قاموا باستصلاحها منذ عام 1988 على طريق أسيوط الغربي بعد تلقيهم إنذارات من جهاز “مستقبل مصر للتنمية المستدامة” التابع للقوات الجوية تطالبهم بإخلاء الأراضي أو دفع إيجارات مرتفعة دون وجه حق
صرح المتضررون أنهم استثمروا مبالغ طائلة في تلك الأراضي التي حصلوا عليها بعقود قانونية موثقة حيث تجاوزت تكلفة حفر الآبار 84 مليون جنيه بمتوسط مليوني جنيه للبئر مع تنفيذ شبكة طرق داخلية بلغت تكلفتها 50 مليون جنيه إضافة إلى تجهيز شبكات الري لحوالي 10% من المساحات بتكلفة تتراوح بين 50 و60 ألف جنيه للفدان

مزارعو الفيوم يطالبون السيسي بالتدخل بعد طردهم من أراضيهم المستصلحة
أوضح المزارعون أنهم خاطبوا مختلف الجهات الرسمية بما فيها محافظة الجيزة ووزارة الزراعة إلا أن محاولاتهم قوبلت بالتجاهل مما اضطرهم إلى التوجه للقضاء رغم تخوفهم من نفوذ الجهاز العسكري الذي يهدد مستقبلهم الزراعي بالكامل
أضاف المتضررون أنهم لا يمانعون العمل تحت إشراف جهاز “مستقبل مصر” بشرط ضمان حقوقهم واستمرار عقودهم القديمة وعدم طردهم بشكل تعسفي لافتين إلى أنهم يمثلون شريحة من صغار ومتوسطي المزارعين الذين لا تناسبهم شروط الاستثمار الجديدة المصممة لصالح الشركات الكبرى
نوه عدد من المزارعين بأن المشروع الذي يروج له كأداة لتعزيز الأمن الغذائي تحول إلى وسيلة لإقصاء الفلاحين الحقيقيين مشيرين إلى أن ما يحدث يعكس تناقضًا واضحًا بين تصريحات الدولة وأفعال أجهزتها التنفيذية
أردف المزارعون أنهم على استعداد تام للالتزام بزراعة المحاصيل الاستراتيجية وتطبيق نماذج زراعية حديثة تناسب طبيعة الأراضي والظروف المناخية مطالبين الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل العاجل لحمايتهم من الظلم وضمان استقرارهم في أراضيهم التي كافحوا لعقود من أجل استصلاحها وزراعتها