استهداف مدرسة نازحين بغزة يحرق أطفالًا ويثير موجة غضب عالمية

أعلن مراسل ميداني في مدينة غزة عن استشهاد 30 مدنيًا فلسطينيًا على الأقل نتيجة قصف إسرائيلي عنيف طال مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج
وأوضح أن معظم الضحايا من الأطفال والنساء مشيرًا إلى أن هذا الهجوم وقع أثناء نوم العائلات داخل فصول المدرسة دون أي تحذير مسبق
أكد مدير الإسعاف والطوارئ في شمال غزة فارس عفانة أن مشاهد الأطفال المحترقين داخل مدرسة فهمي الجرجاوي كانت من أبشع ما وثقته الطواقم الطبية وقال إن الطواقم لم تتمكن من إنقاذ أي طفل كان داخل الفصول بسبب شدة الحريق الناجم عن القصف الإسرائيلي
أشار شهود عيان إلى أن النيران اجتاحت المدرسة بالكامل وأوضحوا أن طفلة صغيرة شوهدت تخرج من بين اللهب وهي تصرخ طلبًا للنجدة في مشهد أبكى كل من شاهده وأضافوا أن الطفلة فقدت جميع أفراد عائلتها الذين كانوا ينامون بجوارها وأصبحت الناجية الوحيدة من المجزرة التي هزت ضمير العالم
زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منشور على منصة إكس أن المدرسة التي تم قصفها كانت تُستخدم كموقع لقيادة وسيطرة تابعة لمقاتلي حماس والجهاد الإسلامي وادعى أن الاستخبارات العسكرية والشاباك استهدفا من وصفهم بالإرهابيين الذين استخدموا المجمع للتخطيط لهجمات ضد إسرائيل
صرح ناشطون ومراقبون أن هذا التبرير لا يبرر استهداف الأطفال والمدنيين داخل المدارس التي من المفترض أن تكون ملاجئ آمنة وأضافوا أن تكرار استهداف أماكن الإيواء يكشف سياسة ممنهجة لضرب المدنيين
نوهت جهات إنسانية إلى أن هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها وأكدت أن المدارس باتت هدفًا متكررًا للهجمات الجوية وسط غياب تام للمحاسبة الدولية
استدرك مراقبون بأن الصمت الدولي المتواصل على جرائم الحرب بحق الفلسطينيين يشجع الاحتلال على الاستمرار في ارتكاب مزيد من المجازر ولفتوا إلى أن استهداف مدرسة فهمي الجرجاوي يأتي في سياق تصعيد غير مسبوق للعدوان على غزة منذ اندلاع الحرب
أعلنت مؤسسات حقوقية أن عدد المدارس التي تعرضت للقصف منذ بداية الحرب بلغ العشرات وأكدت أن استهدافها يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني
أوضح أطباء في مشفى الشفاء أن الطفلة الناجية تعاني من حروق متعددة وصدمة نفسية حادة وقالوا إن حالتها الصحية مستقرة نسبيًا لكنها بحاجة لرعاية نفسية طويلة الأمد