العالم العربي

السعودية تطالب بتضافر الجهود الدولية لدعم الإغاثة الإنسانية في غزة خلال قمة ماليزية

دعت المملكة العربية السعودية اليوم إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لدعم الإغاثة الإنسانية في قطاع غزة، الذي يواجه أزمة إنسانية حادة نتيجة التصعيد المستمر للأوضاع منذ السابع من أكتوبر 2023. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها وزير الخارجية فيصل بن فرحان في قمة خليجية مع رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان” في كوالالمبور.

أكد ابن فرحان أن الوضع في غزة يقترب من المجاعة بسبب السياسة الممنهجة التي تقوم بها إسرائيل والتي شملت إغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية، مما أثر بشكل سلبي على حياة نحو 2.4 مليون فلسطيني. وأشار إلى أن هذه الإجراءات الإسرائيلية تمثل انتهاكًا صارخًا للحقوق الإنسانية.

وجدد الوزير التأكيد على التزام المملكة بحل عادل وشامل يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، في إطار حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية. كما دعا إلى تعزيز جهود المجتمع الدولي لتعزيز السلام في المنطقة وتحقيق الاستقرار من خلال حل المعضلات السياسية والإنسانية بشكل شامل.

وأوضح ابن فرحان أن تقديم المساعدات الإنسانية والعاجلة للسكان في غزة يُعتبر أولوية قصوى، وأن المملكة ستعمل على تأمين كل ما يلزم لدعم الإغاثة الإنسانية في القطاع.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.

وفضلا عن تلك القمة، شارك الوزير فيصل بن فرحان في القمة الثلاثية بين مجلس التعاون الخليجي ودول “آسيان” والصين، بحسب ما نقلته قناة الإخبارية السعودية الرسمية الثلاثاء.

وقال وزير الخارجية السعودي إن دول الخليج ورابطة “آسيان” حققت تقدما ملحوظا في مستويات التبادل التجاري.

وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين المجموعتين “شهد نموا بنسبة 21 بالمئة من عام 2023 إلى 2024، ليبلغ حجم التجارة قرابة 123 مليار دولار في عام 2024″، وفق بيان للخارجية السعودية.

والاثنين، وصل ابن فرحان إلى ماليزيا لترؤس وفد المملكة في القمتين “الخليجية وآسيان” و”الخليجية وآسيان والصين”، نيابة عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وعقدت القمة الأولى لآسيان ـ مجلس التعاون الخليجي بالرياض، في 20 أكتوبر 2023.

واعتمدت القمة الثانية “إعلانا مشتركا للتعاون الاقتصادي بين آسيان ومجلس التعاون الخليجي، يؤكد على ضرورة تعزيز التكامل الاقتصادي بين المنطقتين والعمل معا لتعزيز الشراكة بينهما”، وفق بيان.

ورابطة “آسيان” منظمة اقتصادية تضم 10 دول هي تايلاند وإندونيسيا والفلبين وماليزيا وسنغافورة وبروناي وكمبوديا وميانمار وفيتنام ولاوس، وتأسست في 8 أغسطس/ آب 1967 بالعاصمة التايلاندية بانكوك.

فيما اتفق وزراء دفاع دول “آسيان” خلال اجتماعهم في 27 فبراير/ شباط الماضي، على منح تركيا وألمانيا صفة “مراقب” خلال الفترة 2024-2027، وفق تصريح صحفي لوزير الدفاع الماليزي محمد خالد نور الدين، بحسب وكالة الأنباء الرسمية “برناما”.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى