خاص لـ”أخبار الغد”: فضيحة إدارية تهز مدرسة المدينة المنورة بالإسكندرية ومطالبات بفتح تحقيق عاجل

كشفت مصادر خاصة لـ”أخبار الغد” عن تصاعد أزمة غير مسبوقة داخل مدرسة المدينة المنورة، بعد استيلاء شخصيات محسوبة الدولة على إدارة المدرسة، وإقصاء الإدارة السابقة دون مبرر قانوني واضح، في خطوة أثارت موجة من الغضب والاستياء بين العاملين.

وبحسب المعلومات التي حصلنا عليها، فإن الإدارة الجديدة شرعت في تنفيذ أعمال “إصلاحات” وترميمات وصفت بالوهمية، تجاوزت تكلفتها 180 ألف جنيه، مما وضع المدرسة في أزمة مالية خانقة.

الأخطر من ذلك، هو قيام الإدارة بإجبار أكثر من 40 مدرسًا ومدرسة، من الذين تم تعيينهم قبل عام أو عامين أو ثلاثة، على التوقيع على استقالات جماعية واستمارات 6، بزعم تجديد التعاقدات بعقود جديدة، في خطوة اعتبرها المعلمون “خدعة مكررة” تحدث كل عام.

وأكدت المصادر لـ”أخبار الغد” أن جميع المعلمين المستهدفين رفضوا التوقيع على هذه الاستقالات، في موقف موحّد وصفه البعض بأنه “انتفاضة مدرسين”، وسط توقعات بمواجهة محتدمة بين الطرفين خلال الساعات القادمة.

المفاجأة الكبرى أن حملة الإقالات فُسّرت على أنها انتقام سياسي وتنظيف إداري ممنهج، حيث تم نقل بعضهم تعسفيًا وتهديدهم بوقف الرواتب إذا لم يرضخوا للتوجيهات الجديدة.

من جهة أخرى، تم توجيه اتهامات للإدارة الجديدة بإصدار بيانات مزورة باسم لجنة 30 يونيو، والقيام بتغييرات داخلية وهيكلية مخالفة للوائح التربوية، مع إلغاء مناصب وتعيينات دون الرجوع إلى الجهات الرسمية.

وتطالب أصوات داخل المدرسة وخارجها، بفتح تحقيق عاجل فيما يحدث، وبتدخل من الجهات الرقابية ووسائل الإعلام لكشف الحقيقة، وسط حالة من الغليان تسود صفوف العاملين، وترقب لمعركة حاسمة مرتقبة غدًا.