حوارات وتصريحات

عماد أبو الحسن لـ”أخبار الغد”: الاحتلال يضلل العالم بالمساعدات.. ونتنياهو يهاجم كل من يرفض تطرفه

أكد الدكتور عماد أبو الحسن، الخبير في الشؤون الدولية والعربية في فلسطين المحتلة، في حوار خاص لـ”أخبار الغد”، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمارس تضليلاً ممنهجاً تجاه المجتمع الدولي فيما يخص المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، قائلًا:
“الاحتلال يزعم أنه استجاب للضغوط الدولية وأدخل مساعدات إلى غزة، بينما ما دخل فعليًا لا يتجاوز 100 شاحنة منذ استئناف الحرب قبل أكثر من شهرين”، مشيرًا إلى أن ما يتم الترويج له إعلامياً لا يعكس الواقع المأساوي داخل القطاع.

حماس والبيان المشترك لـ80 دولة

وعن ترحيب حركة حماس بالبيان المشترك لـ80 دولة، قال أبو الحسن:
“حماس تسعى إلى تثبيت أي تضامن دولي مع قضيتها، خصوصًا في ظل التحولات الأخيرة في مواقف عدة دول غربية كانت داعمة لإسرائيل”، مؤكدًا أن الحركة ترى في هذا التحول “بارقة أمل” قد تؤدي إلى كسر جمود الموقف الإسرائيلي المتعنت.

مصر والتغير في المواقف الدولية

وبشأن موقف مصر من تغير الخطاب الدولي تجاه غزة، أوضح أبو الحسن أنه لا يمكن التأكيد حتى الآن إن كانت هذه المواقف ستترجم إلى ضغوط حقيقية على إسرائيل، معتبرًا أنها قد تكون “ظاهرة صوتية فقط”، لكنه أشار إلى أن مصر تأمل في أن “تثمر هذه التحولات عن كسر الحصار ووقف العدوان.”

نتنياهو واتهاماته للغرب

وحول هجوم نتنياهو على فرنسا وبريطانيا بعد إعلان اعترافهما بالدولة الفلسطينية، قال أبو الحسن:
“نتنياهو يستخدم تهمة التواطؤ مع حماس لإحراج الحكومات التي تخالف توجهاته”، موضحًا أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يسعى إلى “التحريض ليس فقط ضد حماس، بل ضد أي طرف دولي ينتقد تطرفه في إدارة الصراع.”

تغير الرأي العام في ألمانيا

وعلق أبو الحسن على استطلاع رأي أظهر أن 80% من الألمان يعارضون الهجمات الإسرائيلية على غزة، بقوله:
“الاستطلاع يعكس تحولًا شعبيًا لافتًا في ألمانيا، وهو تحول يقلق إسرائيل بشدة، خاصةً أن برلين تُعتبر من حلفائها الاستراتيجيين”. واعتبر أن هذا التغير “يزيد من عزلة إسرائيل ويضعف قدرتها على مواصلة الحرب.”

وختم أبو الحسن بأن التضامن الدولي المتزايد مع الفلسطينيين، إن تفعّل سياسياً، قد يُحدث تحوّلاً نوعيًا في مسار العدوان المستمر، ويشكل كبحًا لآلة الحرب الإسرائيلية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى